النيجر: 18-02-2022
علّق رئيس النيجر محمد بازوم على قرار نشر عناصر قوّة “تاكوبا” الأوروبية، المرتقب أن يتمّ في بلاده بعد أشهر ستكون له مزايا كبيرة بالنسبة لبلاده، فهي قوّات خاصّة ذات قدرات تستجيب للتهديد الذي تشكّله “المنظمات الإرهابية”.
ونشر بازوم في سلسلة تغريدات على حسابه على تطبيق “تويتر” أنّ “تاكوبا ستصبح قريبا قوة مندمجة مع جيش النيجر، وسيكون لنا اتفاق مع الحكومات الأوروبية التي يمكن أن تتدخّل”.
وأشار بازوم إلى أنّ الهدف هو أن تكون “حدودنا مع الجارة مالي آمنة”، مضيفا أنّه يتوقّع “بعد رحيل برخان وتاكوبا، أن تصبح المنطقة أكثر اجتياحا من طرف الإرهاب وأن تتقوى الجماعات الإرهابية”.
وأوضح الرئيس النيجيري أنّ القواعد الجديدة لن تكون بعيدة عن “ميناكا وغاو” وهما مدينتان ماليتان، في إشارة إلى أنّ تمركز القوة الأوروبية سيكون على الحدود مع مالي.
كما أكّد بازوم أنّ الأمور “ستصبح أكثر وضوحا بدءا من شهر يونيو القادم وسيتمّ تنقيح البروتوكولات”، معتبرا أنّه على ضوء التطورات الأخيرة في بنين أنّ بلدان المنطقة “لديها احتياجات” متوقّعا أن يتمّ نشر عدد من القوات الفرنسية والأوروبية في هذه المناطق لمواجهة التهديدات الجديدة.
ويوم أمس، كان قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار باريس وشركائها سحب قوتي “بارخان” الفرنسية و”تاكوبا” الأوروبية من مالي، وذلك في بيان وقّعت عليه 25 دولة أوروبية وإفريقية من بينها النيجر.
وأعاز الرئيس ماكرون أن قرار الانسحاب يأتي في ظلّ توتر دبلوماسي متصاعد بين فرنسا ومالي، لن يكون انسحابا من منطقة الساحل، مبرزا أن عناصر قوة “تاكوبا” سيتم نشرها في النيجر.
وأوضحت هيئة الأركان الفرنسية أنّ نحو 2500 إلى 3 آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد الانسحاب المقرر من مالي خلال حوالي 6 أشهر.
ومن جانبه، قال المتحدّث باسم هيئة الأركان الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحفي أمس بباريس، إن لدى فرنسا حاليا 4600 جندي منتشرين في منطقة الصحراء والساحل، بينهم 2400 في مالي.
وأوضح المسؤول العسكري الفرنسي أنّ هؤلاء العسكريين سيتوزعون على التشاد والنيجر وبوركينافاسو، مشيرا إلى أن فرنسا ستعتمد على قواتها المنتشرة أساسا في السنغال وساحل العاج والغابون لتقديم الدعم لبلدان المنطقة.