الأثنين. مايو 6th, 2024

باماكو: مالي: 18-02-2022

قال نائب رئيس المجلس الأعلى لوحدة أزواد، أبو بكر الصديق الطالب، إنّ الحلّ في مالي “لن يكون في استبدال قوّات أجنبية بقوّات أجنبيّة، ولا بتدخّل أجنبي”، مشدّدا على أنّ “الحلّ يكمن في تطبيق اتفاق الجزائر”.
وأشار نائب رئيس المجلس إلى أنّ مقتضيات هذا الاتفاق تقتضي “إدماج مقاتلي الحركات الأزوادية في الجيش المالي”، لافتا إلى أنّ مقاتلي هذه الحركات “هم القادرون على استرجاع الأمن، والعمل يدا في يد بين جميع الشعب المالي بمختلف جماعاته العرقية من أجل استتباب الأمن والنهوض بالوطن”.
واعتبر أبو بكر الصديق الطالب أن أيّ حلّ آخر سيؤدّي لتأزّم الوضع “يوما بعد يوم، ولن يجدي نفعا تدخّل جميع قوّات العالم إذا تدخّلت ولن يسترجع لهم كرامتهم ولن يسترجع لهم شيء”، مؤكّدا على أنّ هذا هو رأي الحركات المنضوية في المجلس الأعلى لوحدة أزواد.
وفيما يتعلّق بتقليص القوّات الفرنسية في مالي، قال النائب إنّ كانوا يرون دائما أنّ “وجود القوّات الأجنبية سلبي للغاية”، متابعا القول: “نحن لم نكن نريد يوما أن تكون هناك قوّات أجنبية فرنسية، ولم نكن نريد يوما أن تكون هناك قوات الأمم المتحدة، لأنّ القوات الفرنسية والقوات المتحدة لن تأتي بخير ولن تأتي إلا من أجل مصالحها الخاصة”.
ونوّه النائب بالقول: “لسنا من طالب بالتدخل الفرنسي، من طلبه هم أهل الجنوب، واحتفوا به كثيرا، وبعد ذلك سئموا تدخّله وأرادوا إخراجه، والآن يريدون كذلك التدخل الروسي، وبعد سنوات سيسأمون كذلك منه هذا كله نظري”.
واعتبر أبو بكر أنّ تدخّل القوات الروسية إذا ما تدخلت ستكون كالقوات الفرنسية، وقال: “لقد جاءتنا لمدة 8 سنوات واضطهدونا وساعدوا الجيش المالي في ارتكاب عدّة مجازر، وهاهم ذهبوا وسوف يتركوننا هنا، والقوات الروسية كذلك ستأتي وستتركنا هنا”.