جنوب إفريقيا: 27-12-2021
أعلنت، أمس الأحد، الرئاسة في جنوب افريقيا، عن وفاة كبير أساقفة البلاد ديزموند توتو، المتحصّل على جائزة نوبل للسلام وأحد أهمّ رموز الكفاح ضدّ الفصل العنصري، عن عمر يناهز 90 عاما.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا: “يفتح رحيل كبير الأساقفة ديزموند توتو فصلا آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب إفريقيا محررة”.
وتابع الرئيس: “كان توتو رجلا يتميّز بذكاء لافت ونزاهة، ولم تقوَ عليه قوات الفصل العنصري، وكان على قدر كبير من الرقّة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري، ومع المظلومين والظالمين على حدّ سواء في العالم أجمع”.
واشتهر “توتو” بتأييده للقضية الفلسطينية، وتمّ نقله عدّة مرات إلى المستشفى منذ عام 2015، إثر تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا في عام 1997.
وانخرط ديزموند توتو، باعتبار أنّه رجل دين أسود بارزا، في الصراع ضدّ نظام الفصل العنصري، مشدّدا دوما على أنّ دوافعه دينية بحتة وليست سياسيّة.
وتمّ تعيينه من قبل الرئيس الراحل نيلسون مانديلا كرئيس للجنة الحقيقة والمصالحة، التي شكّلت للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها جانبا الصراع في جنوب إفريقيا إبّان حقبة الفصل العنصري.
وولد ديزموند توتو في العام 1931، وترعرع في بلدة صغيرة يعمل معظم سكّانها في مناجم الذهب في إقليم ترانسفال.
وتعالى صوت ديزموند توتو ضدّ الظلم في جنوب إفريقيا، عندما كان رئيس الكنيسة الأنغليكانية في جوهانسبرغ، ثم عندما أصبح الأمين العام للمجلس الكنائسي في جنوب أفريقيا في عام 1977.
وحاز ديزموند توتو على جائزة نوبل للسلام في عام 1984 بفضل جهوده في سبيل التصدي لنظام الفصل العنصري، في خطوة اعتبرت بمثابة إهانة كبرى من جانب المجتمع الدولي لحكام جنوب إفريقيا البيض.