ويندهوك: ناميبيا:-22-09-2021
احتجّ متظاهرون في العاصمة الناميبية، ويندهوك، كاعتراض على الاتفاق المبرم بين الحكومة ودولة ألمانيا حول الاعتراف بالإبادة الجماعية والتعويضات الي أقرّها الاتفاق.
وخرجت أعداد كبيرة من منتسبي الأحزاب السياسية وممثلي السلطات التقليدية للتظاهر داعين الحزب الحاكم إلى التخلّي عن الاتفاق إلى حين إجراء مشاورات مع جميع الأطراف، ووقف المتظاهرون أمام مبنى البرلمان مطالبين بلقاء رئيسه بيتر كادجافيفي.
وفي وقت سابق، كانت ألمانيا قد اعترفت، في شهر مايو الماضي، رسميّا بارتكاب إبادة جماعية في ناميبيا، مطالبة بالصفح والعفو من أحفاد الضحايا، كما أعلنت كبادرة باعترافها بالمعاناة الفظيعة عن دعم مشاريع تنموية في ناميبيا بمليار و100 مليون يورو، على مدى 30 عاما.
ووفقا لبنود الاتفاق الذي أبرم، فإنّ ألمانيا ستموّل على مدى 30 سنة مشاريع تتعلّق بالبنية التحتية ومشاريع تتعلّق بالرعاية الصحيّة، لتعود بالنفع على السكان الأكثر تضرّرا من الإبادة الجماعية.
وقوبل الاتفاق المبرم والذي استمرت المفاوضات حوله 5 سنوات، برفض كبير من الزعماء التقليديين بالبلاد، حيث أدان تكتّل سياسي يضم أحزابا سياسية معارضة وممثلين عن قبائل الهيرورو وناما، الاتفاق واصفين إياه “بالصفقة المربحة” بالنسبة للحكومة، بالمقارنة بـ”75 مليار يورو والإعانات الاجتماعية” التي دفعها النظام النازي لليهود عام 1949 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.