بريتوريا-جنوب إفريقيا-29-7-2021
رفضت جمهورية جنوب إفريقيا، منح كيان الإحتلال الإسرائيلي صفة عضو مراقب في الإتحاد الإفريقي، واعتبرته “قراراً صادماً غير عادل وغير مبرر”.
ووصفت وزارة العلاقات الدولية والتعاون، في بيان أمس، القرار بأنه “صادم للغاية في عام كان فيه الشعب الفلسطيني المظلوم مطارداً بالقصف المدمر واستمرار الإستيطان غير القانوني للأرض”.
وشدد البيان على أن القرار “ظالم وغير مبرر ولا يمكن تفسيره”.
ولفت البيان إلى أن الإتحاد الإفريقي “لم يأخذ موافقة الدول الأعضاء قبل هذا القرار”. وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين “تتناقض مع ميثاق الإتحاد الإفريقي والأسس التي اجتمع عليها”,
وكان كيان الإحتلال أعلن الأسبوع الماضي، انضمامه مرة أخرى إلى الإتحاد الإفريقي عضواً مراقباً، بعد محاولات دبلوماسية لأكثر من عقدين، تصدى لها أغلب الأفارقة وفي مقدمتهم الزعيم الإفريقي الراحل معمر القذافي.
إعلان رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي،موسى فقي،قبول الكيان الصهيوني،قد يكون انسجاما مع موقف بلاده التي استقبل رئيسها المقتول إدريس دبي رئيس الوزراء السابق للكيان نتنياهو الذي صرح من العاصمة التشادية بأنه يعود إلى الفارة الإفريقية “التي حرمنا منها معمر القذافي”،حسب تعبيره.
وقد خلف إعلان موسى فقي موجة تنديد لدى السلطة والفصائل الفلسطينية.
يذكر أن العلاقات بين إفريقيا و”إسرائيل” توترت منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الصهيوني.
ودفعت الحروب مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع كيان الإحتلال، نتيجة جهود جبارة قادها الزعيم الليبي الراحل على امتداد سنوات قيادته للعمل الإفريقي صلب مظمة الوحدة الإفريقية ثم في إطار الإتحاد الإفريقي.