الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مابوتو-موزمبيق-01 أبريل 2021


سيطر مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة بالما الإستراتيجية ذات الإستثمارات الإقتصادية الكبيرة في موزمبيق، واضطر المواطنون إلى النزوح هربًا من نيران الإرهاب المستعرة بالمنطقة.
وتقول منظمة “أطباء بلا حدود” إن الوضع الإنساني بشمال شرق موزمبيق صعب للغاية، فالمواطنون الفارون من الصراعات العنيفة في بؤر الشمال يتجهون إلى المخيمات في منطقة “بيمبا”، وبواجهون أوضاعا مآساوية كالمشي لأيام في ظل انعدام الأمن والخوف الشديد من بطش الجماعات الإرهابية، أو الإضطرار للقوارب المتهالكة بدون ماء وطعام للوصول إلى هذه المخيمات، المكتظة أصلا والتي لا تشمل رعاية كافية وتعاني من نقص شديد في إمدادات مياه الشرب.

وأدت أعمال العنف المتصاعدة منذ عام 2017 في “كابو ديلغاو” إلى مقتل 2600 شخص إلى جانب نزوح 670 ألفا آخرين أغلبهم اتجهوا إلى بلدة “بيمبا”، ما يجعل الوضع الإنساني في تردٍ كبير مع استمرار العمليات الإرهابية.

وقد عرقلت الهجمات العنيفة والقتال بين الجماعات الإرهابية وقوات الأمن مهمة طواقم الإغاثة أو العاملين بالمجال الإنساني في الوصول إلى المنطقة التي تحتوي على مخيمات الفارين من الإرهاب.

وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت منذ 26 مارس 2021 أحداث هجوم كبير لتنظيم “داعش” على المنطقة ومحاصرتها، ما اضطر قوات الأمن إلى الإنسحاب ومن ثم سيطر الدواعش على المدينة القريبة من موقع تنقيب عن الغاز تعمل به شركة “توتال”الفرنسية باستثمارات حوالي 20 مليار دولار هي إجمالي حصتها مع شركات أخرى متعددة الجنسيات.

وأدى التراجع الأمني بالمنطقة إلى قرار أمريكي بالاتفاق مع موزمبيق على تولي الجيش الأمريكي تدريب جيش موزمبيق وقوات الأمن ، لمدة أسبوعين لمواجهة الجماعات الإرهابية، كما اقترحت فرنسا والإتحاد الأوروبي المشاركة في مساعدة مابوتو على تجاوز الأزمة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في 11 مارس 2021، إدراج المدعو “أبو ياسر حسن” زعيم حركة الشباب الموالية لـ”داعش” في موزمبيق على لائحة الإرهاب.