الساحل الافريقي-15-1-2021
قالت القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، أن الوحدات النيجرية والبوركينية التابعة لها صدّت، مساء الخامس من يناير 2021، إرهابيين كانوا على وشك مهاجمة قريتي كولمان وتاكابوغو في النيجر وبوركينا فاسو، وذلك بعد تلقي معلومات استخباراتية.
وحصلت الوحدات النيجرية على معلومات بأن عناصر من الجماعات المسلحة الإرهابية تسللوا إلى قرية كولمان. وفور إبلاغه، بادر مركز القيادة المشتركة بتنسيق تدخل جوي مع شركاء القوة المشتركة لمجموعة الساحل.
وأوضح البيان أن طائرة مراقبة واستطلاع أمريكية حلقت فوق المنطقة قبل أن تلتحق بها طائرتان حربيتان فرنسيتان. وفي نفس الوقت، كانت الوحدات النيجرية التابعة للقوة المشتركة في الطريق إلى القرية.
ولدى وصولها، لاحظت أن الإرهابيين هربوا بعد أن سرقوا بعض المواشي لكنهم لم يؤذوا السكان المدنيين.
وبينما كانت الوحدات النيجرية تطمئن سكان كولمان، أبلغت طائرة حربية فرنسية عن إطلاق أعيرة نارية على بعد 40 كلم إلى الغرب على الحدود مع بوركينا فاسو. وبناءً على معلومات استخبارية، تدخلت الوحدات البوركينية في قرية تاكابوغو بينما كان الإرهابيون يحاولون سرقة بعض المواشي.
ومع وصول الوحدات المهاجمة البوركينية، هرب الإرهابيون دون أن يرتكبوا فعلتهم التي كانوا بصددها.
وبحسب نفس المصدر، تبرهن هذه الأحداث على القوة الكبيرة للتنسيق بين مكونات القوة المشتركة ومع شركائها.
ولم تتمكن فرنسا منذ بدء تدخلها في الساحل الإفريقي في يناير 2013 من تحقيق الأهداف التي رسمتها لنفسها وهي القضاء التام على المجموعات الجهادية المسلحة وتنظيف منطقة الساحل من وجود هذه المجموعات وتهديدها للأمن.
فبالإضافة لملايين اليوروهات التي أنفقت، وللخسائر الضخمة في الآليات الحربية، بلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في الساحل 50 جندياً منذ بدء التدخل العسكري الفرنسي في مالي في شهر يناير عام 2013.
وتركزت جهود فرنسا على نشر قواتها مع توسع تهديد المنطقة الساحلية الصحراوية الذي امتد من مالي إلى تخوم إفريقيا الوسطى، وذلك بالتوازي مع التنسيق المحكم في المجالات العسكرية والأمنية مع مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر والتشاد.
ويسعى التحالف الدولي في الساحل إلى تحقيق ما أمكن من تنمية المنطقة الساحلية إلى جانب إرساء حقيقي للاستقرار والأمن، وهما رهانان مهمان في القارة الإفريقية.