الجزائر-13-01-2021
توصل كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقي ناليدي باندور،أمس الثلاثاء، إلى اتفاق على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لا سميا في المجال الإقتصادي والتجاري، معربين عن ارتياحهما لتقارب المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن بوقدوم، في إطار زيارة العمل إلى جنوب إفريقيا أجرى “مشاورات معمقة” مع نظيرته من جنوب إفريقيا مكنت الطرفين من “إجراء فحص معمق للعلاقات الثنائية وبحث سبل ووسائل تعزيزها”، حيث رحب كل من بوقدوم وباندور بـ”جودة العلاقات السياسية التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وبريتوريا”.
وتوصل رئيسا الدبلوماسية -حسب البيان- إلى الإتفاق على “تعميق وتقوية التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والتجارية بهدف الإرتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة وتلبية تطلعات وطموح الشعبين الشقيقين من أجل تحقيق السلام والرفاهية”.
وقرر الجانبان “تسريع وتيرة مشاريع الإتفاقات قيد التفاوض لتوحيد الإطار القانوني الذي يسير التعاون الثنائي” استعدادا للدورة المقبلة للجنة الثنائية العليا”.
كما قرر الجانبان -حسب ذات المصدر- “وضع الآليات اللازمة لتعزيز التبادلات بين مجتمعات الأعمال في البلدين من أجل استغلال الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها اقتصادات البلدين”.
وفيما يخص المسائل الاقليمية والدولية، ذكر البيان أن” الطرفين سجلا بارتياح تقارب المواقف تجاه مسار الشرعية الدولية والتسوية السلمية للأزمات والصراعات”.
وفي هذا الصدد, استعرض بوقادوم ونظيرته ناليدي باندور” آخر التطورات في بؤر التوتر الرئيسية في القارة بما في ذلك الأوضاع السائدة في ليبيا والصحراء الغربية ومالي ومنطقة الساحل والوسط والقرن الإفريقي” وشددا بالمناسبة على “ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف الرئيسية والنبيلة للإتحاد الإفريقي الهادفة إلى “إسكات البنادق” و “جعل إفريقيا قارة آمنة ومزدهرة”.
وفيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية، أعرب الوزيران عن قلقهما العميق إزاء تجدد التوترات واستئناف المواجهة المسلحة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.
وشدد الطرفان على ضرورة تضافر جهود الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل الشروع في عملية سياسية حقيقية للوصول الى تسوية نهائية لهذا النزاع وفقا للقرارات اللوائح الدولية ذات الصلة الصادرة عن الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.