الأحد. ديسمبر 22nd, 2024

مابوتو-موزمبيق-15-125-2020


بحث زعماء منطقة الجنوب الإفريقي فى العاصمة الموزمبيقية مابوتو سبل المساعدة في محاربة المتطرفين الذين قتلوا الآلاف وشردوا عشرات الآلاف في شمال موزمبيق الغني بالغاز.

ويجدر الإشارة إلى إن الجماعات المتشددة سيطرت على ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي منذ أغسطس الماضي ، وقد أقدموا مؤخرًا على قطع رؤوس حوالي 50 شخصًا في البلدات المجاورة في مقاطعة كابو ديلغادو.

وجاءت القمة في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، وهي هيئة إقليمية تضم 16 دولة، لتحديد أفضل السبل للرد على تهديد المتطرفين لموزمبيق.

وكان القادة الإقليميون قد التقوا في بوتسوانا الشهر الماضي لمناقشة نفس القضية، واتفقوا على “توجيه باستكمال استجابة إقليمية شاملة”.

على الرغم من أنه يواصل مناقشة الصراع الدامي مع التجمع الإقليمي المكون من 16 عضوًا، إلا أن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي لم يطلب رسميًا المساعدة، وهو شرط ضروري للمجموعة للتدخل عسكريًا.

وتمردت الجماعات المتطرفة على مدى ثلاثة أعوام في كابو ديلغادو أودى بحياة ما يزيد على 2200 شخص، بحسب منظمة “موقع الصراع المسلح ومشروع بيانات الحدث”.

وأثار تصاعد العنف قلقا وغضبا في العديد من البلدان الإفريقية ،حيث هدد استثمارات بقيمة عدة مليارات تضخها شركات دولية لاستغلال احتياطيات موزمبيق من الغاز الطبيعي المسال بطول ساحل المحيط الهندي في مقاطعة كابو ديلغادو.

ولاتبعث الأحداث الجارية بمنطقة الجنوب الإفريقي على الاطمئنان لدى دول الجوار، بل صارت تشكل مصدر قلق لجيرانها ، حيث تحدث زعماء عن مخاوف حقيقية من تردي الوضع الامني وارتفاع نسب الجريمة المنظمة ، اضافة الى الوضع السياسي المتأزم .

ورغم طرح مختلف المبادرات المحلية والدولية لوضع حد لحالة عدم الاستقرار التي تعرفها دول الجنوب الإفريقي ، فإن الوضع لا زال يراوح مكانه، بل أصبح ينبئ بتأزمه الفترة القادمة من جديد، بالنظر إلى الحسابات السياسة الدولية المتعلقة بالمنطقة التي تقف وراءها عدة قوى خارجية .