السبت. أبريل 27th, 2024

ابوجا-نيجيريا-15-12-2020

أعلن زعيم جماعة بوكو حرام الإرهابية، أبو بكر الشكوي، مسؤولية الحركة عن خطف مئات الطلاب في شمال غرب نيجيريا، في تسجيل صوتي نشر صباح اليوم الثلاثاء.

وقال الشكوي في التسجيل: “أنا أبو بكر الشكوي وإخواننا نقف وراء الخطف في كاتسينا”.

وخطفت الحركة سابقاً مئات التلميذات في مدرسة ثانوية بشيبوك في 2014 ما أثار موجة تنديد عالمي.

ولا يزال 333 مراهقا على الأقل مفقودين منذ الهجوم على مدرستهم الثانوية في ولاية كاتسينا بشمال غرب نيجيريا، على بعد مئات الكيلومترات عن مناطق بوكو حرام التي عادة ما تنشط في شمال غرب نيجيريا وفي محيط بحيرة تشاد.

كان أكثر من مئة مسلح على دراجات نارية قد هاجموا المدرسة الواقعة في بلدة كانكرا ليلة الجمعة السبت، وفر مئات المراهقين إلى الغابة للاختباء.

ونُسبت عملية الخطف في البداية لجماعات مسلحة يطلق عليها “عصابات” تقوم بترهيب السكان في هذه المنطقة غير المستقرة حيث تكثر عمليات الخطف لقاء الحصول على فدية.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة، الهجوم الذي وقع في الحادي عشر من الشهر الحالي على مدرسة ثانوية في ولاية كاتسينا في نيجيريا، وما أفيد عن اختطاف مئات الفتيان من قبل من يشتبه في أنها عصابات مسلحة.

وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه، دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج الفوري وبدون شروط عن الأطفال المختطفين وإعادتهم بأمان إلى أسرهم.

وحث الأمين العام السلطات النيجيرية على تقديم المسؤولين عن هذا العمل إلى العدالة.

وأكد تضامن ودعم الأمم المتحدة لحكومة وشعب نيجيريا في محاربة الإرهاب، والتطرف العنيف، والجريمة المنظمة.
وتعتبر حادثة الخطف تحولا مهما في تمدد نفوذ الجماعات الجهادية في شمال غرب نيجيريا. 


وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير في شمال نيجيريا منذ انتخاب بخاري في 2015، والذي جعل مكافحة بوكو حرام في مقدمة أولوياته.

ويرى مراقبون أن تدهور الأوضاع الأمنية في نيجيريا والمناطق المجاورة سمح لبوكو حرام بالتمدد إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى، حيث استغلت الجماعة هذا العامل لتكثيف هجمات متوازية تستهدف الجيش والمواطنين.

ويزداد توجّس هذه الدول خاصة مع تحذير خبراء من وجود تعاون بين تنظيميْ بوكو حرام في نيجيريا وداعش في ليبيا الغارقة في حرب أهلية، ومع ذلك تواصل بعض الدول على غرار تركيا تغذية الصراع الليبي بخرق قرارات دولية من خلال إيصال مرتزقة ومعدّات عسكرية إلى ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس التي تواجه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويرى محللون أن قطر تحاول تعزيز جهود تركيا منذ سنوات لاختراق القارة السمراء ومواجهة النفوذ الفرنسي الذي بدأ يتراجع مع توسّع دائرة المواجهة مع الجماعات المتطرّفة.

وتلفت تقارير غربية إلى أن قطر وتركيا تدعمان شخصيات على صلة بجماعات متطرفة أو ميليشيات في القارة السمراء، ما يطيل أمد صراع الجيوش الوطنية في أفريقيا ضدّ هذه الجماعات.