مالي: 18-12-2021
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الجمعة، عن إلغاء زيارة الرئيس، إيمانويل ماكرون، التي كانت مبرمجة لمالي للقاء نظيره الرئيس الانتقالي وقضاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية بسبب “أزمة كوفيد 19”.
ووفقا لما قاله قصر الإليزيه فإنّ هذا القرار تمّ اتخاذه حرصا على الموازنة بين الإجراءات المعلنة على المستوى الوطني وجدول الأعمال الدولي للرئيس وحرصا على عدم تعريض عسكريينا للخطر في فترة تدهور الوضع الوبائي.
جاء إرجاء الزيارة في ختام اجتماع لمجلس الدفاع الذي التأم لتباحث فرض إجراءات جديدة في مواجهة الموجة الخامسة من انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” المصنّف الأخطر منذ بداية انتشار الجائحة.
وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، ليلة أمس، أنّ المتحوّر “أوميكرون” سيصبح المتحوّر السائد في فرنسا اعتبارا من مطلع عام 2022.
وكان من المفترض أن يلتقي ماكرون، الاثنين القادم، في العاصمة باماكو، الرئيس الانتقالي لمالي الكولونيل أسيمي غويتا، في أجواء من التوتر بين باريس والمجلس العسكري، على إثر تباطؤه في إعادة السلطة للمدنيين وعزمه للاستعانة بمرتزقة روس مما أثار غضب باريس.
كما كان الرئيس الفرنسي يعتزم الاحتفال، كما تسري العادة بعيد الميلاد، مساء الاثنين وصباح الثلاثاء في قاعدة غاو شمال شرقي البلاد مع الجنود الفرنسيين ضمن قوّة برخان المناهضة للجهاديين التي تخضع لإعادة تنظيم شاملة.
وبعد انتشار في منطقة الساحل لمدّة تسع سنوات، تعهّدت من جانبها فرنسا في يونيو الماضي لإعادة تنظيم قواتها العسكرية عبر تسليم ثلاث من قواعدها في شمال مالي؛ تيساليت وكيدال وتومبكتو، لإعادة الانتشار حول غاو وميناكا عند تخوم النيجر وبوركينا فاسو.
وتنص هذه الخطّة على خفض عدد القوات من 5 آلاف جندي حاليًا إلى 2500 أو 3 آلاف بحلول عام 2023.