الأربعاء. نوفمبر 20th, 2024

نيويورك: 16-09-2021

قدّم رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، “يونيتامس”، فولكر بيرثيس، توصية لمجلس الأمن مفادها إتخاذ ما يلزم لنشر قوّة محدودة للردّ على انتهاكات وقف إطلاق النار في إقليم دارفور إذا ما لزم الأمر.

وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بالمقرّ الدائم للمنظمة الدوليّة في نيويورك، خلال مناقشة تقريرين من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدّمهما بيرثيس، ورئيس لجنة الجزاءات المعنية بالسودان السفير الإستوني سفين يورغنسون.

وأنشأ مجلس الأمن في يونيو 2020، بعثة “يونيتامس”، لمساعدة عمليّة الانتقال السياسي في السودان ودعم عملية السلام والمساهمة في حماية المدنيّين خاصّة في إقليم دارفور.

وبدأت السودان في مرحلة إنتقالية، منذ 21 أغسطس 2019 وتستمرّ 53 شهرا، لتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كلاّ من الجيش والقوى المدنية والحركات المسلّحة حيث وقّعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر الماضي.

ولكن تغيّبت عن الاتفاق حركتي تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، التي تقاتل القوات الحكومية بإقليم دارفور منذ 2003، والحركة الشعبية بالشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تقاتل في ولايتي النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد وجنوب كردفان بالجنوب منذ 2011.

وأضاف بيرثيس، في إفادته أمام المجلس: “تواجه بعثة الأمم المتحدة العديد من الثغرات الحرجة في قدرتها على تقديم الدعم للسودان، لا سيما في مراقبة وقف إطلاق النار”.

وقال رئيس يونيتامس: “نحن بحاجة إلى معالجة الثغرات في الشبكة الميدانية للبعثة، بما يتماشى مع اتفاق السلام لعام 2020، بين السلطات والجماعات المسلحة الرئيسية في دارفور، كما نوصي بإنشاء قدرة تشغيلية أولية تسمح بنشر فرق صغيرة للردّ على انتهاكات وقف إطلاق النار عندما تطلب الأطراف ذلك”.

وأوضح بيرثيس أنّ مهمّة آليّة وقف إطلاق النار هي المراقبة وليس الحماية، ولعلّ تجدّد العنف الطائفي في دارفور مؤخّرا يُظهر الحاجة الملحّة لدعم الشرطة السودانية.