الجمعة. مايو 17th, 2024

فاتن الحويمدي-16-9-2021

أكدت إثيوبيا في بيان نشرته اليوم أنها ترفض الاعتراف بأي مطالبات بشأن أزمة سد النهضة التي أقرّها مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع دعا من خلاله أطراف الأزمة إلي التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار قصد الوصول إلي حلّ يخدم مصلحة الجميع ويحدّ من النزاعات .

كما وجّهت إثيوبيا في ذات البيان نقدا لتونس علي خلفية موقفها الداعم لبيان مجلس الأمن الذي طالب أديس أ بابا  والقاهرة والخرطوم بضرورة إستئناف المفاوضات لحلّ أزمة سد النهضة والتوصّل إلي إتفاق يراعي مصلحة كل الأطراف المتنازعة .

واعتبرت الخارجية الإثيوبية في بلاغ رسمي نشرته علي صفحتها علي الفايسبوك أن تونس ارتكبت خطأ تاريخيا بدفعها نحو طلب موقف من مجلس الأمن .

ويشار إلى إن تونس كانت قد إقترحت قرارا بشأن  أزمة سد النهضة .

وكان مجلس الأمن القومي أصدر الأربعاء بيانا دعا فيه أطراف سد النهضة إلي إنهاء المناورات والتوصل إلي اتفاق نهائي .

كما طالب أطراف النزاع بإستئناف المفاوضات وشدّد على ضرورة العودة إلي إتفاق المبادئ الذي تمّ توقيعه عام 2015، وهو الموقف الذي رحّبت به وزارة الخارجية المصرية ولم تستحسنه إثيوبيا معتبرة أنه ليس من صلاحيات المجلس البحث في قضية تتعلق بالحق في المياه والتنمية كونها خارج نطاق مسؤوليته  .

هذا وقد تواصلت أزمة سدّ النهضة لعدّة سنوات بين المناورات والتفاوض، وفي مارس 2018 إستطاعت إثيوبيا أن تربح معركة سد النهضة ببدء ملء خزّانها رغم الرفض السوداني المصري.

وإعتبرت أن هذا المشروع هو تنموي بالأساس .

في المقابل أعربت مصر عن رفضها لسياسة إثيوبيا في محاولاتها السيطرة على السد حسب ما صرح به رئيس حزب المحافظين في مصر أكمل قرطام  الذي قال:” إن مصر من حقها الدفاع عن نفسها بعد إخلال إثيوبيا باتفافيه 1902 والتي تمنع إثيوبيا قانونيا من إقامة أي سدود . “

وبيّن أن هذا التراجع هو ما يمنح مصر الحق فى إعادة سد النهضة ولو بالقوة.

من جهتها عبّرت السودان فى أكثر من مناسبة عن مخاوفها من استحواذ إثيوبيا  على سد النهضة باعتبار أن سد “الروصيرص ” أحد أهم مصادر الريّ والتوليد الكهربائي في السودان يبعد حوالي 100 كيلومتر فقط عن السد الإثيوبي الذي تبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب أي عشر أضعاف سد ” الروصيرص ” .

وأمام فشل المناورات بين الثلاثي الأثيوبي المصري والسوداني وتصاعد الدعوات الدولية المطالبة بإنهاء هذه الأزمة يبقي مصير سد النهضة مجهولا.