إسلام النفزي-2-9-2021
أطلق عليه لقب بطل الاستقلال ورمز وحدة الكونغو هو الرئيس الأسبق لكونغو الديمقراطية باتريس لومومبا، ولد في 2يوليو 1925 بقرية كاتاتا كوركومبي بمقاطعة الكونغو الشرقية وتوفي في سن 35عاما بعد إعدامه رميا بالرصاص من قبل سلطات كاتنكا.
كان للومومبا الحظ أنه ينتمي إلى أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي، تلقّى التعليم الأولي بالمدارس التبشيرية ثم التحق بمدرسة لتدريب عمال البريد، وفي عمر ال19سنة درس القانون والاقتصاد واجتاز عدة دورات دراسية، إلا أن حياته لم تكن سهلة فقد عايش أقسى صور الفصل العنصري بين السكان الأوروبيين وسكان البلاد الأصليين الزنوج فبدأت مشاعره الوطنية تتحرّك فعقد علاقات وثيقة مع القبائل الإفريقية المختلف قصد ربط الخيوط مع القوى الوطنية لينطلق في نضاله الهادف للاستقلال.
عُرف لومومبا كسياسي ثوري وهو أول رئيس وزراء لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وطيلة مشواره السياسي لعب دورا بارزا في تحول الكونغو من مستعمرة بلجيكية إلى جمهورية مستقلة.
أما من الناحية الايديولوجية فقد كان وطنيا إفريقيا مؤمنا بالوحدة، وفي 1958 أسّس لومومبا حزب الحركة الكونغولية وحدّد هدف الحركة في الاستقلال والوحدة الوطنية، في الأثناء قام بالاتصال بعدة أطراف إقليمية و دولية لتأييد حق بلاده في الاستقلال، وكما عهد أسلوب الاستعمار مع القيادات الوطنية تم اعتقاله في عام 1959 وعانى في السجن أبشع أنواع الاضطهاد إلا أنه أثناء وجوده داخل السجن تحصل هو وحزبه على أعلى نسبة أصوات في الانتخابات وأعلن لومومبا استقلال الكونغو وحدد 30يونيو 1960 يوما للاستقلال.
وبعد مرور 60 سنة على وفاته لايزال الأفارقة إلى حد الآن يعتبرونه شهيدا لحركة الوحدة الافريقية.
ويرى ابن لومومبا الأكبر فرانسوا الذي فر إلى مصر ثم المجر بعد وفاة والده أن “لومومبا يمثل رمز وحدة الكونغو، وكذلك هو بطل الاستقلال”.
ويؤكد الابن “قمنا بإعادة تنشيط حركة باتريس لوموبا القومية الكونغولية” التي أنشأها والده في عام 1958.
وتدعم الحركة “الاتحاد المقدس” الذي وضعه الرئيس الحالي بعدما أنهى تحالفه مع سلفه جوزيف كابيلا.