يجبر آلاف الأهالي في قطاع غزة على العيش في أماكن تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة بعد أن نصبوا خيامهم باستخدام الأخشاب والأغطية البلاستيكية، وسط ظروف كارثية نتيجة تفشي الأمراض والأوبئة.
في أخر التطورات الميدانية التي جرت في قطاع غزة في اليوم 65 على التوالي، قتل 38 شخص في قصف إسرائيلي استهدف رفح ومخيمي المغازي والنصيرات والشجاعية ومخيم جباليا في قطاع غزة أمس الأحد 10 ديسمبر، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خان يونس جنوب قطاع غزة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بعد أن حول القصف أحياء بكاملها أنقاضاً في وقت يحاول الأهالي الهروب إلى أماكن أمانة.
ويعيش أكثر من مليون ونصف نازح داخل القطاع ظروف كارثية وصعبة، نتيجة لتدهور الظروف المعيشة ونقص المأوى، وتفشي الأمراض والأوبئة، كما شردت الحرب على القطاع 1.9 مليون شخص أي 85% من سكانها، في وقت لا يزال آلاف الأهالي يستمرون بالنزوح بأي طريقة ممكنة، حيث تحولت رفح إلى مخيم للنازحين بعد أن نصب المئات من الاهالي الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.
ودمرت الحرب النظام الصحي بعد استهدافها للمستشفيات بشكل مباشر، في حين لا تزال إمدادات الغذاء والدواء والوقود التي تصل إلى القطاع غير كافية، كما دمر أكثر من 61% من منازل القطاع بعد أن استهدفت إسرائيل أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية، وسط مخاوف دولية من وقوع كارثة إنسانية في غزة، بعد ارتفاع عدد المنازل والوحدات السكنية التي تم تدميرها.
وقال المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن تنظيم إدخال المساعدات إلى غزة وحرمان المدنيين من الطعام والعلاج وضروريات الحياة يشبه حكم الإعدام على 2.2 مليون شخص في القطاع، داعياً إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل كامل وتوفير إدخال للمساعدات بشكل يومي، بالإضافة إلى توفير المستشفيات الميدانية المجهزة طبياً للدخول إلى القطاع، بهدف إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين الذين يعانون من حالات حرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتسببت الولايات المتحدة الأمريكية عبر استخدام حقها في النقض (الفيتو)، بفشل مجلس الأمن الدولي في التصويت على “وقف إطلاق نار إنساني”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تستمر إسرائيل بشن هجماتها على قطاع غزة أسفر عن مقتل 17997وإصابة 49229 آخرين، جلهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف وتركهم بلا مأوى بعد أن تهدمت منازلهم جراء القصف الإسرائيلي.