الجمعة. مايو 3rd, 2024

افريقيا-12-12-2023

تسببت التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وخاصةً في إفريقيا بعرقلة جهود مكافحة الفقر، إضافة إلى تدمير سبل عيش الملايين الذين يعتمدون في المقام الأول على العمل الزراعي والمقاولات الصغيرة.

وقالت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين 11ديسمبر، في تقريرها الاقتصادي حول إفريقيا للعام الحالي، أن 53610 شخص فقدوا حياتهم خلال عامي 2000 ـ 2022، فيما أصبح نحو 4.2 مليون شخص بلا مأوى.

وكشف التقرير الذي يحمل عنوان “تعزيز قدرة إفريقيا على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية”، عن الصدمات المناخية التي ترتبط بشكل مباشر بالمكون الدوري لنمو الناتج المحلي الإجمالي وليس بالاتجاه طويل الأمد في إفريقيا، وهو ما يؤكد أن جزءاً من تقلبات النمو الملاحظة يعزى إلى الصدمات المرتبطة بالمناخ.

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بما يتجاوز عتبة 0.7 درجة مئوية تؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، مضيفاً أنه “مع تغير درجات الحرارة بمقدار1.8 درجة مئوية، كما هو متوقع بحلول عام 2030 والتي في حال استمرت تلك الاتجاهات الحالية كماهي، يمكننا أن نتوقع انخفاضاً بمقدار نقطتين مئويتين في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وهو ما من شأنه أن يقوض مكاسب الصدمات الإيجابية، من ارتفاع أسعار المواد الأولية، وتضاعف آثار الصدمات السلبية”.

وأشار التقرير إلى أن تغير المناخ في إفريقيا يميل يتسبب بعرقلة جهود مكافحة الفقر، وفي بعض الحالات، تدمر سبل عيش الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون في المقام الأول على الزراعة والمقاولات الزراعية الصغيرة، مضيفةً أن حالات الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية، تؤدي إلى تضرر المحاصيل الزراعية،   وتأثر رفاهية الأسر التي تعيش في المناطق القروية والمدن الصغيرة التي تعتمد على تلك الزراعات.