الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

إفريقيا-17-02-2023


سجل إجمالي عدد العمليات الإرهابية خلال العام الماضي، 550 عملية، أسفرت عن سقوط 4189 ضحية، من بينهم 117 حالة إعدام، فضلًا عن إصابة 2029، واختطاف 704 آخرين.

ووفقًا لمؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جاء الصومال في المرتبة الأولى إذ بلغ عدد العمليات التي شنّتها حركة “الشباب” الإرهابية، وفرع تنظيم “داعش” في الصومال، 204 عملية تنوعت ما بين اغتيالات وتفجيرات وعمليات انتحارية،أدت جميعها إلى مقتل 916، من بينهم 54 حالة إعدام، وإصابة 1129، واختطاف 16 آخرين.

وهذه الأرقام تؤكد أن منطقة شرق إفريقيا تعد أحد المرتكزات الإفريقية الرئيسية للعمليات الإرهابية بشكل عام، ولحركة “الشباب” الفرع الأقوى لتنظيم “القاعدة” بشكل خاص، حيث تستغل الحركة استمرار بعض الأزمات السياسية في الصومال كالخلافات بين الحكومة الصومالية وبعض الولايات الفيدرالية، فضلاً عن استغلالها الوضعَ الأمني الهش الذي تتسم به المناطق الحدودية الصومالية مع دول الجوار.
وتأتي نيجيريا التي تعاني من وطأة إرهاب “بوكو حرام” وتنظيم “داعش غرب إفريقيا” في المرتبة الثانية، حيث تعرضت لـ 76 عملية إرهابية أسفرت تلك العمليات عن مقتل 1043، بينهم 13 حالة إعدام، و125مصابا، و243 رهينة. وتسعى نيجيريا إلى وقف التمدد الملحوظ للتنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا من خلال استراتيجية استهداف القيادات، إلا أن الاستراتيجية المتبعة ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهود لدحر الخطر الإرهابي المتزايد.

واحتلت بوركينا فاسو- الأكثر تضررًا من العمليات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء- المرتبة الثالثة حيث سجّلت 70 هجومًا خلّف 594 قتيلًا، من بينهم 11 حالة إعدام، و283 من الجرحى، وبلغ عدد الرهائن 51، تليها في المرتبة الخامسة من نفس المنطقة دولة مالي التي تعرضت لـ 53 عملية إرهابية أدت إلى سقوط 474 ضحية، من بينهم 10إعدامات، و259 مصابًا بجراح، فضلًا عن اختطاف (220) آخرين.

وجاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الرابعة بواقع 60 حادثًا إرهابيًا شملت عمليتي اغتيال، أسفر عن مقتل 670 شخصًا، بينهم 15حالة إعدام، و48 جريحًا، و220 من الرهائن.

وجاءت النيجر في المركز السادس بـ 27 عملية وتمثل 4.9% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية، أدت إلى مقتل 245 من بينهم14 حالة إعدام، وإصابة 118، واختطاف8 آخرين.

أما كينيا فقد احتلت المركز السابع إذ هاجمتها حركة الشباب الصومالية بـ 22 عملية بواقع 4% أسفرت عن سقوط 88 ضحية، 20مصابًا، و8مختطفين. وجاءت موزمبيق في المركز الثامن بـ 15 حادثًا إرهابيًا أوقع 47 ضحية، و114 من الرهائن، دون وقوع إصابات.

واحتلت لكاميرون المركز التاسع بـ 7عمليات إرهابية خلّفت اثنين من الضحايا، و13 من المصابين،و15 من الرهائن. أما بنين فقد جاءت في المركز العاشر بـ 6 عمليات إرهابية أدت إلى سقوط 26 ضحية، و18مصابًا.

وتأتي تشاد في المركز الحادي عشر بـ 4عمليات إرهابية تضمنت عملية اغتيال، أدت جميعها إلى مقتل 37شخصًا فقط دون وقوع إصابات، في حين حلت إثيوبيا في المركز الثاني عشر بواقع عمليتين إرهابيتين، نجم عنهما 37 قتيلًا.

كما أوضح مؤشر الإرهاب في إفريقيا لعام 2022 أن هناك أعمالاً إرهابية متفرقة جاءت في المركز الأخير بنسب متساوية حدثت في كل من إفريقيا الوسطى التي هاجمها تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” بعملية واحدة أدت إلى سقوط 17ضحية، وعملية واحدة في توغو أسفرت عن مقتل 18 شخصا، وإصابة 13 آخرين، وأخرى في السنغال أدت إلى سقوط 4 ضحايا، و7 مختطفين. أما في أوغندا فقد هاجمها “تحالف القوى الديمقراطية” بهجوم وحيد أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3بجراح.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا في عام 2022 فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية 5407 قتيلًا و644 معتقلًا، فضلًا عن استسلام 634.
وبالرجوع إلى المؤشر في السنتين الماضيتين، نجد أن العمليات الإرهابية في عام 2021، بلغت 735 عملية تعرضت لها 14 دولة في القارة، وهي (نيجيريا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، بوركينافاسو، مالي، النيجر، تشاد، الكاميرون، كينيا، موزمبيق، أوغندا، ساحل العاج، بنين، توغو)، وخلفت تلك العمليات 4318 من القتلى، و1968 من المصابين، و(1210) من الرهائن. وبلغ عدد القتلى من التنظيمات المتطرفة 4757 و820 معتقلًا، فضلًا عن استسلام 833.