الأحد. مايو 19th, 2024

إنجامينا: التشاد: 15-03-2022


أعلن تجمّع دول الساحل والصحراء “س/ ص”، أمس الإثنين، أنّه يعتزم إعادة مقرّه إلى العاصمة طرابلس.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الليبية، فقد جاء هذا الإعلان على لسان الأمين التنفيذي للتجمع، بريجي رافيني، خلال لقائه بوكيل وزارة الخارجية الليبية، محمد خليل.
وفي العام 2011، خلال الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الليبي، معمر القذافي، نقل التجمّع مقرّ أمانته العامّة من العاصمة الليبية طرابلس إلى إنجامينا عاصمة التشاد.
وذكرت الخارجية الليبية أنّ رافيني تفقّد، خلال زيارته أمس، مقرّ تجمّع دول الساحل والصحراء في طرابلس، تمهيدا لمباشرة أعماله من داخله.
ونقلت عن رافيني قوله: “انتهت الظروف السابقة غير المستقرّة، التي اتُخذ من أجلها قرار نقل مقرّ الأمانة العامّة للتجمّع بشكل مؤقّت إلى إنجامينا”.
وتابع رافيني القول: “بما أنّ ليبيا تشهد وضعا مستقرّا حاليا، فإنّه لا يوجد ما يمنع عودة الأمانة العامّة للتجمّع إلى مقرّه الرئيسي في طرابلس”.
ولم يحدّد رافيني تاريخا لعودة التجمّع إلى العمل من ليبيا، مكتفيا بالقول إنّ الأمر أصبح مسألة إجرائية فقط.
فيما قال وكيل الخارجية الليبية، خلال لقائه رافيني، إنّ: “ليبيا لن تدّخر جهدا في تقديم الدعم للنهوض مجدّدا بالتجمع وتذليل الصعوبات التي تعيق أداء مهامه”.
وأشار خليل إلى أنّ عودة تجمّع دول الساحل والصحراء إشارة مهمّة للعالم بأنّ ليبيا تشهد حالة استقرار واضحة المعالم.
وقال: “توجيهات حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة تفيد بضرورة العمل على توفير كافة التسهيلات اللازمة لعودة مقرّ الأمانة للعمل من طرابلس”.
وأعرب خليل على أمله أن تكون عودة التجمّع بداية جديدة لتفعيل دوره على المستوى الإقليمي والقارّي، خاصّة وأن ليبيا كان لها الدور الأساسي بتأسيسه في فبراير من العام 1998.
وتعتبر دول الساحل والصحراء التجمع الإقليمي الذي تأسّس في طرابلس، عقب القمّة التي شارك فيها رؤساء كلّ من مالي وتشاد والنيجر والسودان ومندوب عن رئيس بوركينا فاسو، بناء على مبادرة من الزعيم الراحل معمر القذافي.
واعتُرف بمجموعة دول الساحل والصحراء كتجمع اقتصادي إقليمي، خلال الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر قادة ورؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي التي كانت تعرف بمنظمة الوحدة الإفريقية في العام 2000، كما تحصّل التجمع على صفة مراقب لدى الجمعية العامّة للأمم المتحدة.