تونس-09 مارس 2022
أكد تقرير أمريكي صدر مؤخرا عن تراجع التهديد الإرهابي في تونس.. وجاء في التقرير الذي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني، أن أبرز القضايا خلال العام الماضي تضمنت اعتقال زعيم لم يُذكر اسمه في “كتيبة عقبة بن نافع” التابعة لتنظيم “القاعدة”،كما تم إحباط هجوم لتنظيم “داعش” على مقر أمني في صفاقس، وخلال أكتوبر أعادت السلطات اعتقال سيف الدين الرايس الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم “أنصار الشريعة”. كما اعتقلت أعضاء خلية إعلامية تابعة لتنظيم “داعش” في بنزرت، وخلايا تجنيد للنساء في الكاف وتوزر.
واعتُقل في أريانة نيجيري ينتمي إلى”بوكو حرام” في أثناء محاولته العبور إلى أوروبا من تونس. وفي توزر، اعتُقل شخص متورط في هجوم “يوم الباستيل” في عام 2016 في مدينة نيس الفرنسية..
كما أعلن الجيش التونسي مقتل العديد من العناصر الإرهابية، بمن فيهم المسؤول في “جند الخلافة” المؤيد لـ لتنظيم “داعش” حمدي ذويب وخمسة من قادة كتيبة “عقبة بن نافع”.: عبد الباقي بوزيان، وبدر الدين ونيسي، وطالب يحياوي، وطارق سليمي، وساسي سلوبة، وثلاثة منهم من أصل جزائري.
وفي منتصف نوفمبر، أضافت وزارة الداخلية شخصاً يُدعى صبر بن خميس خلف الله إلى قائمة المطلوبين على خلفية إرهابية.
وجاء في التقرير أن تنظيميْ “داعش” و”كتيبة عقبة بن نافع” في حالة ضعف حاليا، مشيرا إلى احتمال تفـكك هذه الأخيرة أو انتقال أعضائها إلى مناطق أخرى – ربما في الساحل الإفريقي، حيث توجد فرص أكبر لإجراء عمليات مع فرع تنظيم “القاعدة” – “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.
وعن القضايا العالقة التى تعرض لها التقرير تم التأكيد علي صعوبة إعادة المقاتلين الأجانب التونسيين وعائلاتهم من السجون والمخيمات في العراق وليبيا وسوريا إلى وطنهم، ولم تحرز الحكومة التونسية تقدما يُذكر في عام 2021. وهذا ليس مفاجئا نظراً لغياب الرغبة السياسية لدى المجتمعات المحلية في اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وفي مارس 2021، تم إعادة ثلاث نساء وخمسة أطفال من سرت في ليبيا – من تنظيم “داعش”، ومع ذلك، لا يزال عدد كبير من المعتقلين التونسيين في شمال شرقي سوريا، حيث أثبت الهجوم الأخير الذي شنّه تنظيم “داعش” على “سجن الصناعة” عدم استدامة الحل القاضي بترك هؤلاء الأفراد في السجون والمخيمات في الخارج. وقد يؤدي الاعتقال الطويل الأمد أيضاً إلى منح تنظيم “داعش” الفرصة الدائمة لتحرير العناصر الخطرة.