بروكسل: بلجيكيا: 18-02-2022
أكّد الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أنّ التكتّل الموحّد لن يتخلّى عن دعم دول الساحل الإفريقي، بما فيها مالي.
وفي تصريح للصحفيين في بروكسل، قال بوريل في ردّ على سؤال: ما إذا كانت أوروبا الصديق الأفضل للقارة السمراء مقارنة بالصين؟ “نحن الأصدقاء الأفضل والأكبر استثمارا والشريك التجاري الأكبر لدول القارة الإفريقية”.
وأضاف بوريل: “لدينا الكثير لنعمله مع إفريقيا لأنّ المشاكل الإفريقية هي مشاكلنا، بالأمس كنت في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة مجموعة من الدول الإفريقية والأوروبية، تحدّثنا عن الوجود العسكري في الساحل وانسحاب فرنسا ودول أخرى في الاتحاد من مالي.. لكنّنا كاتحاد أوروبي لن نتخلى عن مالي”.
وشدّد بوريل على مواصلة دعم سكان دول الساحل ومالي، منوّها إلى: “لكن من المهمّ أن يتمّ تنفيذ هذا الدعم وفقا للوضع السياسي في مالي، ونحن سنعيد فقط هيكلة وجودنا لمواجهة الوضع السياسي الجديد”.
وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من قصر الإليزيه، صباح أمس الخميس، بعد اجتماعه مع قادة غرب إفريقيا، على نقل الوحدة العسكرية الفرنسية من مالي إلى النيجر.
ومن جانبه، أوضح الرئيس ايمانويل ماكرون أنّ انسحاب القوات الفرنسية، التي يبلغ قوامها 2400 جندي سوف يستغرق من أربعة إلى ستة أشهر، معلّلا هذا القرار بالانقلاب العسكري الذي حدث في مالي.
في الوقت نفسه، فإن نقل القوات إلى النيجر، التي تطوّعت، حالا، لاستضافة الوحدة الفرنسية بعد تفاقم العلاقات بين باماكو وقصر الإليزيه، ويرى المراقبون أنّ هذا القرار يتيح للزعيم الفرنسي حفظ ماء وجهه قبل الانتخابات الرئاسية.