تيغراي: إثيوبيا: 25-12-2021
أعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس الخميس، أنّ القوات الفيدرالية لن تتوغّل أكثر داخل إقليم تيغراي الشمالي.
وحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتيد برس”، فقد قال المتحدّث الرسمي باسم الحكومة، ليجيسي تولو، في تصريحات صحفية أنّ القوات الفيدرالية قد تلقّت أوامر بالحفاظ على المناطق التي استعادتها من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دون التوغّل أكثر في الإقليم، مشيرا إلى انتهاء المرحلة من الأولى من العمليّة العسكريّة ضدّ المتمردين في إقليم تيغراي.
وأضاف تولو بالقول: “في هذه اللحظة تدمّرت بشدّة رغبة العدوّ وقدرته على خوض حرب، ومن جانبها ستتخذ الحكومة خطوات أخرى للتأكّد من أنّ رغبة قوات تيغراي لن تظهر مرّة أخرى في المستقبل”.
وتمكّن الجيش الاتحادي الإثيوبي من تحقيق تقدّمًا قويًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث استعاد السيطرة على البلدات والمدن الرئيسية في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين اللتين سيطر عليهما مقاتلو تيغراي في وقت سابق من هذا العام، هذا التقدّم أجبر مقاتلي الإقليم الشمالي وأجبر هذا التقدم مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على التراجع إلى منطقتهم الأصلية.
وخلال الأسبوع الجاري، قال زعيم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إنّ المقاتلين قد تلقّوا أوامر بالانسحاب إلى إقليم تيغراي.
ومنذ شهر نوفمبر 2020، اندلعت الحرب في إثيوبيا عند أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى إقليم تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات تابعة للجيش الفيدرالي الإثيوبي.
ومن جهته، أرجع آبي أحمد الخطوة على خلفيّة مهاجمة قوّات الجبهة لمعسكرات للجيش الفيدرالي، متعهّدا بتحقيق نصر سريع.