الأثنين. مايو 6th, 2024


نيويورك: الأمم المتّحدة: 30-10-2021

في جلسة مفتوحة، اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، القرار 2602، ودعا إلى تمديد بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاستفتاء في منطقة الصحراء الغربية المعروفة باسم “مينورسو” لمدة سنة جديدة تنتهي بتاريخ 31 تشرين الأول 2022.
وتمّ التصويت لصالح القرار الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل 13 عضوا بينما امتنعت كل من روسيا وتونس عن التصويت.
ومن جانبه، أثنى المندوب الأمريكي على دعم أعضاء المجلس لبعثة المينورسو، ورحّب بتعيين ستيفان دي مستورا كمبعوث خاصّ للصحراء الغربية، وتأسّف السفير لعدم وحدة المجلس حول الموضوع مؤكّدا أنّ “المجلس أقوى عندما يكون متّحدا”، ووجّه السفير دعوة إلى جميع الأطراف المعنية بضرورة العمل مع المبعوث الخاص الجديد لإيجاد حلّ مقبول ومرضي لجميع الأطراف، وأعرب بدوره على أنّ بلاده ما تزال تعتبر المبادرة المغربية بمنح الحكم الذاتي لسكان الصحراء الغربية بأنها واقعية وذات مصداقية وتلبي طموحات الشعب في الصحراء الغربية.
ومن جهته، أكّد السفير الفرنسي على دعم بلاده لعمل بعثة المينورسو، لمساهمتها في ضمان الاستقرار في المنطقة ومنعها للغة التصعيد وكذلك محافظتها على قرار وقف إطلاق النار، وأكّد السفير دعم بلاده لإعادة إطلاق العملية السياسية مع تعيين المبعوث الخاص الجديد للصحراء الغربية.
وأشار السفير إلى قبول بلاده بالتجديد لمدة ستّة شهور فقط بشكل استثنائي، مؤكّدا على ضرورة العودة إلى التمديد الإعتيادي لمدّة 12 شهرا.
في حين، أشار المندوب الروسي إلى امتناع بلاده عن التصويت لأنّ ملاحظاتها على النصّ لم تؤخذ بعين الاعتبار وأنّ النصّ الحالي لا يأخذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة التي حدثت في المنطقة منذ تشرين الثاني 2020.
وشدّد المندوب الروسي على أنّ هذا قد لا يساعد المبعوث الخاص الجديد لإطلاق عملية سياسية للبحث عن حلّ يرضي جميع الأطراف ويكون ضامنا لحقّ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، وقال المندوب أنّ بلاده تؤكّد على موقفها من دعم المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع، لضمان أن يكون المخرج النهائي مرضٍ لكلّ من المغرب والبوليساريو ويكون ضامنا لحقّ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية انسجاما مع قرارات الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أعلن المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية، وليد الحجام، عن ترحيب تونس بقرار مجلس الأمن، الصادر أمس والمتععلّق بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” لمدّة عام .
وأشاد المستشار بقرار تعيين ستيفان ديميستورا مبعوثا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، معتبرا أنّ هذه الخطوة مهمّة لدفع مسار التسوية السياسية ولمواصلة جهود الحلّ السلمي.
أمّا عن موقف جبهة البوليساريو بخصوص قرار وقف إطلاق النار، قال سفير البوليساريو: “أودّ أن أقول بصوت عالٍ وواضح أنّه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار جديد ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، ومع الإفلات التام من العقاب، في محاولاتها لفرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية”.
وأشار سفير البوليساريو بالقول: “تؤكّد جبهة البوليساريو، التي ظلت ملتزمة التزاماً كاملاً بالتوصّل إلى حلّ سلمي، أنّ السبيل الوحيد والواقعي والعملي للتقدّم باتجاه تحقيق حلّ سلمي وعادل ودائم هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتفاوض في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة”.