كينشاسا: الكونغو الديمقراطية: 19-10-2021
خرج ما يقارب عشرة آلاف من أنصار الزعيم المعارض فايولو في شوارع العاصمة الكونغولية، كينشاسا احتجاجا على العديد من القضايا، من بينها الاتهام بأنّ الساسة قد أثّروا على عمليّة اختيار قيادة المفوضية المستقلّة للانتخابات.
وقال شهود عيان أنّ عناصر الشرطة قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات بين أنصار فايولو وأنصار الرئيس تشيسيكيدي الذين ألقوا قنابل حارقة على المحتجين.
واستخدمت عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات التي حصلت بين أنصار الرئيس الحالي وزعيم معارض على خلفيّة اختيار رئيس جديد لمفوضية الانتخابات.
واختار البرلمان الكونغولي، الجمعية الوطنية، الخبير الانتخابي المخضرم، دينيس كاديما لرئاسة المفوضيّة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات التي انتقدها المحلّلون السياسيون والدبلوماسيون لدورها في انتخابات 2018 المتنازع عليها، التي أسفرت عن فوز فيليكس تشيسيكيدي بالرئاسة.
ويسعى الرئيس تشيسيكيدي إلى الفوز بفترة ثانية عندما يعود الناخبون الكونغوليون إلى صناديق الاقتراع في 2023، ومن المرجح أن تلعب مفوضية الانتخابات دورا محوريا مرّة أخرى.
ومن جانبه، قال تريزور كيبانجولا، من مجموعة أبحاث الكونغو بجامعة نيويورك أنّ: “خبرة كاديما الانتخابية ليست محلّ شكّ.. ولكن حقيقة قيام أشخاص مقرّبين من الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بدفع ترشيحه وراء الكواليس أثارت بسرعة شكوكا في مدى استقلاليته”.
وتوصّل زعيم المعارضة، مارتن فايولو وتشيسيكيدي إلى اتفاق انتخابي في الفترة التي سبقت انتخابات 2018 ، لكن تشيسيكيدي انفصل في النهاية لتشكيل مجموعة سياسية أخرى قبل الانتخابات.
وأعلنت مفوضية الانتخابات عن فوز تشيسيكيدي وسط اتهامات واسعة النطاق بالتحايل، بينما جاء فايولو في المركز الثاني رغم قوله إنه حقق فوزا ساحقا.