الساحل الإفريقي-30-9-2021
يعتبر شهر أغسطس،حسب “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف” من أكثر الشهور دموية منذ مطلع العام الجاري، وتعد حركة “الشباب” الصومالية هي الأكثر نشاطا خلال هذا الشهر، إذ نفذت 15 عملية إرهابية في الصومال و3 عمليات في كينيا.
ولفت مرصد الأزهر إلى خطر الإرهاب السيبراني الذي تتخذه الجماعات الإرهابية أداة سهلة وسريعة لنشر أفكارها المتطرفة من أجل التأثير على العقول وتوجيهها نحو اتجاهات فكرية هدامة.
وأشار إلى خطر تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي في شرق القارة الإفريقية، وخاصة بعد تصاعد هجماته في موزمبيق خلال الآونة الأخيرة،الأمر الذي دفع موزمبيق إلى إبرام تعاون مشترك مع دول الجوار من أجل القضاء على الإرهاب.
أما جماعة”بوكو حرام” التي تواجه حربا طاحنة من أجل البقاء خاصة مع وجود تنظيم “داعش” الذي أصبح يسيطر بشكل تدريجي على فصائل “بوكو حرام”، بل وبقوم بقتل من يقاوم أو يرفض البيعة له، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ظاهرة الهروب الجماعي لعناصر “بوكو حرام” وإعلان الاستسلام للحكومة النيجيرية.. وفي هذا السياق أفادت مصادر أمنية بأن قرابة 6000 من مقاتلي “بوكو حرام” استسلموا مع أسرهم للحكومة النيجيرية في الأسابيع القليلة الماضية.
أما النيجر التي تعتبر تحت سيطرة تنظيم “داعش” بشكل كبير فلم تشهد أي تغير في عدد العمليات الإرهابية، نظرًا لأن حرب البقاء تشتعل في نيجيريا أكثر مما تشتعل في النيجر، لذا شهدت النيجر 5 عمليات أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص، وإصابة العشرات. وفي المقابل تتصدى القوات النيجرية لهم بكل قوة وحزم، حيث أسفرت العمليات الأمنية والمواجهات المسلحة عن مقتل نحو 150 عنصرًا إرهابيا.
وشهدت الكاميرون وتشاد عمليتين إرهابيتين أسفرتا عن اختطاف 15 شخصًا في الكاميرون ومقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات في تشاد.
وفي مالي تراجع النشاط الإرهابي خلال شهر أغسطس الماضي، حيث شهدت البلاد 4 عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل نحو 65 شخصا وإصابة أكثر من 35 آخرين.
بدورها شهدت بوركينا فاسو ارتفاعا في العمليات الإرهابية بواقع 10 عمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصا، وبذلك تصبح بوركينا أكثر الدول الإفريقية تضررًا من حيث عدد القتلى، كما أسفرت العمليات الأمنية عن مقتل نحو 125 عنصرًا إرهابيا.
وفي الكونغو أيضا ارتفع مؤشر العمليات الإرهابية بشكل كبير، حيث نفذت الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل تنظيم “داعش” 6 عمليات أسفرت عن مقتل نحو 55 شخصًا.