كوناكري: غينيا: 20-09-2021
تعرّض الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة الغينية، تيبو كامارا، الذي تولّى فيها منصب وزير دولة، لاختطاف من داخل منزله في حيّ لاكامايان السكني بالعاصمة كوناكري.
وحسب ما ذكرته مصادر عائليّة أنّ مجموعة من الرجال الملثمين كانوا مرتدين ملابس عسكريّة اقتحموا عند الساعة الواحدة صباحا، شقة كامارا، أحد أقرب مساعدي الرئيس السابق ألفا كوندي، في الطابق الثامن من المبنى وتمّ اقتياده إلى مكان مجهول الهوية.
وكان قد قام ضباط تابعين للقوات الخاصة ليلة الأحد، الـ 5 من أيلول الجاري، بقيادة قائد قوات النخبة بالجيش الغيني مامادي دومبويا بالاستيلاء على السلطة واعتقال الرئيس ألفا كوندي، كما فرضوا حظرا للتجوّل في كافة أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، وقاموا باستبدال حكام المناطق بعسكريين.
وكان تيبو كامارا قد شغل منصب وزير الصناعة ومستشار للرئيس السابق ألفا كوندي، الذي أطيح به في وقت سابق من هذا الشهر.
وعلى إثر الاستيلاء على الحكم، دعا القادة العسكريون، وزراء الحكومة لعقد اجتماع، مشدّدين على أنّ عدم حضور الوزراء سيعتبر “تمردا” ضد القادة العسكريين الجدد.
وأصدر زعيم الانقلاب مامادي دومبويا قرارا منع بمقتضاه جميع وزراء ومسؤولي الحكومة من السفر خارج البلاد.
ومن جهتها، أكّدت مجموعة جنود القوات الخاصّة، والتي أطلقت على نفسها لجنة “التجمع الوطني والتنمية” أنّ الرئيس ألفا كوندي، لم يتعرض لأذى، وأن سلامته مضمونة، دون الكشف عن حقيقة مكانه.
ووفقا لآخر التقارير الواردة من غينيا فإنّ المجلس العسكري قد أعلن عن إعادة فتح المطارات أمام الرحلات التجارية والإنسانية فقط.
وشهدت غينيا أعمال عنف شهر أكتوبر الماضي عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها الرئيس ألفا كوندي بولاية ثالثة وعلى إثر ذلك رفضت المعارضة الاعتراف بنتائجها، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم عناصر تابعين للقوات الأمنية.