الأربعاء. نوفمبر 20th, 2024


تونس-20-9-2021


هزيمة مدوية على المستوى الشعبي كشفتها المسيرة التي دعت إليها حركة “النهضة” لمعارضة قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.
مسيرة أمس الأول في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية ، ضمت بضع مئات فقط من أنصار التنظيم والإنتهازيين الذين استجابوا لدعوة القيادات الإخوانية..عدد ضئيل كشف، حسب العديد من المتابعين، حقيقة انهيارجماعة”الإخوان” وفضح ما كانت تدعيه “كالهرِّ يحكي انتفاخا صولة الأسد”.
في المقابل تجمع بطريقة عفوية مساندو قرارات الرئيس سعيّد في شارع الحبيب بورقيبة، للتنديد بجرائم جماعة”الإخوان” التي حكمت البلاد طيلة عشر سنوات، مرددين شعارات تطالب بمحاسبة الغنوشي، وداعين قيس سعيد إلى كشف ملفات الجهاز السري لحركة”النهضة”.
كما فوجئ الرأي العام الداخلي والخارجي من المتابعين للأحداث في تونس، بحالة الهذيان التي أصابت قناة “الجزيرة” الإخوانية في تغطيتها للأحداث.
وحسب ما رفعته القيادات الأمنية الميدانية التي أمّنت المسيرة الإخوانية والأخرى المناهضة لها، فإن ذروة المشاركين فيها كان في حدود الثانية و40 دقيقة بعد منتصف نهار السبت، حيث تجمع حوالي 800 شخص بين معارضين لقيس سعيد وهم بالأساس” نهضويون” وانتهازيون، وبين مساندين له، الأمر الذي يفضح مرة أخرى بجلاء “تهويشات” وسقوط القناة في الفبركة والكذب.
ومن الدلائل الميدانية التي تثبت بشكل جلي لضعف اللافت لعدد المشاركين في مظاهرة “الإخوان” هو أن قوات الأمن سمحت للسيارات والعربات بالمرور أمام المسرح البلدي وهو أمر يغني عن كل تعليق حول ضعف الحضور الذي لم يؤثر على سير حركة المرور حتى أمام المسرح البلدي..

ويرى الكاتب الصحفي محمد بوعود، أن فشل “إخوان” تونس في تجميع أنصارهم يعود إلى تفتتهم وانقسامهم الداخلي منذ القرار التاريخي للرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو.
وتابع قائلا في تصريحات لـ”العين الإخبارية”: إن الحضور الضعيف لأنصار “الإخوان” يثبت نهاية الإسلام السياسي في تونس، الذي لفظه الشعب بكل قواه، وبات منبوذا على الصعيد السياسي والشعبي”.
وأكد أن النهضة تخيلت أنها ما زالت قادرة على التحكم في الشارع، بينما في المقابل خذلها أنصارها وباتت ملاحقة شعبيًّا من أجل محاسبتها ورفع الغطاء عن جرائمها.
وسخر رواد مواقع التواصل الإجتماعي في تونس من الحضور الضعيف لأنصار “الإخوان”، معتبرين أنهم في”حالة احتضار سياسي”.