جمهورية افريقيا الوسطى: 16-09-2021
قرّرت بعثة الأمم المتحدة للسلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الأربعاء، سحب القوات الغابونية المشاركة في البعثة، بسبب الاتهامات المتعلّقة باعتداءات جنسية وتجاوزات لمجموعة من عناصرها.
وفي بيان لوزارة الدفاع الغابونية قالت: “خلال الأسابيع الأخيرة سُجلت تجاوزات خطيرة للأخلاق والتقاليد العسكرية قام بها بعض عناصر القوات الغابونية”.
وأوردت الوزارة في بيانها أنّ بعثة الأمم المتحدة “المينوسكا” قرّرت بعد اتهامات باعتداءات جنسية، سحب البعثة الغابونية من المينوسكا، وأشار البيان إلى أنّه تمّ فتح تحقيق في الغرض.
ويجدر الذكر أنّه ينتشر حوالي 15 ألف عنصر تابعين لبعثة المينوسكا أو ما يعرفون بـأصحاب “القبعات الزرق” منذ عام 2014 في جمهورية وسط أفريقيا، ويشار إلى أن بعض بعثات القبعات الزرق في أفريقيا الوسطى قد تمّ سحبها في السابق بسبب اتهامات باعتداءات جنسية.
وتشهد جمهورية افريقيا الوسطى أعمال عنف في إحدى أعنف الحروب الأهلية في أفريقيا، خلفت أكثر من 600 ألف نازح وأكثر من 600 ألف لاجئ في دول الجوار، ممثّلة بذلك إحدى أسوء الأزمات الإنسانية في العالم.
وجاء القرار باحداث بعثة المينوسكا من منطلق الاهتمام بالجانب الأمني والإنساني وحقوق الانسان والأزمات السياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى وتداعياتها الإقليمية، حيث قام مجلس الأمن في 10 أبريل 2014 بتفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى للانتشار لأجل القيام بعملية حفظ سلام متعددة الابعاد أولويتها القصوى حماية المدنيين، واضطلعت مهماتها المبدئية بضمان دعم العملية الانتقالية وتسهيل وصول المساعدات الانسانية ودعم العدالة وسيادة القانون ونزع السلاح وعملية إعادة اللاجئين
وفي 15 سبتمبر 2014، قامت بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقيا في جمهورية أفريقيا الوسطى بتحويل السلطة إلى مينوسكا تماشيا مع قرار الجمعية العامة رقم 2149.