الأحد. مايو 5th, 2024

نيامي: النيجر: 27-08-2021

أسفر هجوم شنّته جماعة بوكو حرام في بلدة باروا بجنوب شرقي النيجر قرب حدود نيجيريا، عن مقتل 16 جندياً حسب ما جاء في بيان لوزير الدفاع النيجري القاسم إنداتو.
وجاء في البيان تعرض مواقع لقوات الدفاع والأمن في باروا في منطقة ديفا، لهجوم نفذه مئات من عناصر بوكو حرام قدموا عبر بحيرة تشاد” مما أدى إلى مقتل 16 جنديا وإصابة تسعة بجروح، وفق الحصيلة الأولية.
وأكّد بيان وزارة الدفاع أنّ حوالي 50 من المسلّحين قد قتلوا في المعارك التي تلت الهجوم، وفي الثاني عشر من الشهر الجاري كانت النيجر قد أعلنت عن مقتل ما لا يقّل عن 15 شخصا في هجوم لمسلحين مجهولين بمنطقة غربي البلاد.
وهذا هو الهجوم الأول الذي يستهدف بلدة باروا المتاخمة لبحيرة تشاد، منذ عودة أكثر من 6 آلاف من سكانها في 20 يونيو كانوا قد فرّوا منها بسبب الفظائع التي ارتكبها الجهاديون في العام 2015.
وبحسب السلطات المحلية، أعيد منذ شهر يوليو الفائت أكثر من 26 ألف شخص فروا من العنف إلى 19 قرية، بما في ذلك باروا. وأضافت السلطات أنّه تمّ “تشديد” الإجراءات الأمنية حول تلك القرى.
ووفق تقارير الأمم المتحدّة، تستضيف منطقة ديفا المتاخمة لنيجيريا 300 ألف لاجئ نيجيري ونازح، فرّوا هاربين من الفظائع التي ارتكبها جهاديو جماعة بوكو حرام النيجيرية وفرعها المنشق التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.
وكانت رئاسة النيجر قد أعلنت مطلع شهر أغسطس الجاري عن عزمها بناء قاعدة جوية لتعزيز قتالها ضدّ الجماعات الجهادية في منطقة ديفا.
ومنذ سنوات، تشهد المناطق النيجرية الواقعة داخل ما يسمّى بمنطقة الحدود الثلاثة بين “النيجر وبوركينا فاسو ومالي”، هجمات دامية لجماعات متشدّدة كجماعة بوكو حرام المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش.
وفيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب، ينتشر نحو 1200 جندي تشادّي في منطقة الحدود الثلاثة كجزء من القوة المشتركة التابعة للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل والتي تضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.
وأسفرت الهجمات الإرهابية المتواصلة التي تشنّها الجماعات المتطرّفة في النيجر عن مقتل المئات منذ 2010 ، وبتشريد مئات الآلاف من منازلهم، حوالي 300 ألف نازح ولاجئ في ديفا و160 ألفا في الغرب بالقرب مالي وبوركينا فاسو.