أمهرة: إثيوبيا: 26-07-2021
ناشد حاكم إقليم أمهرة الإثيوبي، أجيجنهو تيشاغر، أمس الأحد، سكان الإقليم ممن لديهم أسلحة على مقاتلة المتمرّدين في إقليم تيغراي، واصفاً الأمر بأنه “حملة للحفاظ على وجودهم”، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
وتحاذي منطقة أمهرة اقليم تيغراي من جهة الجنوب، ومنذ عقود، يدور بينهما نزاع متواصل حول أراض أصبح ضمن النزاع الدائر في الإقليم منذ ثمانية أشهر.
وقال حاكم منطقة أمهرة أنّه اعتباراً من اليوم الاثنين:”أدعو السكان الذين بحوزتهم أسلحة إلى التعبئة سواء على المستوى الحكومي أو الفردي في إطار حملة للحفاظ على وجودهم”.
متابعا: “ندعو عامة الشعب للوقوف إلى جانبنا، الآن الشعب إلى جانبنا على جميع الاصعدة”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019، قد أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في المنطقة.
مشيراأنّتلك الخطوة جاءت رداً على شنّ الجبهة لهجمات ضدّ معسكرات للجيش الاتحادي الاثيوبي.
وعلى الرغم من إعلان أبي أحمد الانتصار في أواخر نوفمبر بعدسيطرت القوات الاتحادية على العاصمة الإقليمية ميكيلي لكن القتال لا يزال متواصلا.
وقد عرف النزاع منعطفاً مفاجئا بعد استعادة مقاتليجبهة تحرير شعب تيغراي العاصمة ميكيلي في أواخر يونيو الماضي، وكان قد أعلن حينها آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد.
ومن جهته، تعهّد غيتاتشو ريدا المتحدث باسم المتمردين بتحرير كل شبر من تيغراي، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه والتي تسيطر عليها قوات أمهرة منذ بداية النزاع.
ووفق الأمم المتحدّة، فقد كان لهذه الحرب وقعا انسانيا مخيفا راح ضحيته آلاف القتلىوأدى إلى نزوح زهاء مليونين في حين يعتمد أكثر من خمسة ملايين فرد على مساعدات غذائية طارئة.
وخلال الشهر الجاري حذّر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام من أنّ أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم “باتوا يعانون من المجاعة”.
ونقل مقاتلو تيغراي هجومهم هذا الأسبوع إلى إقليم عفر المجاور، ولإقليم عفر أهمية استراتيجية إذ يمر عبره الطريق الرئيسي وخط السكك الحديدية اللذان يربطان العاصمة أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري.
وتوجه مقاتلو تيغراي أيضا صوب الجنوب وقالوا إنهم سيزحفون غربا في مسعى لاسترداد حدود الإقليم قبل الحرب.