السبت. أبريل 20th, 2024

مقديشو: الصومال:26-07-2021

أفادت مصادر رسمية صومالية بأنه تقرّر تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ في البلاد بعد أن كانت مقررة الأحد، وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ شهور.

وكان من المقرّر أن تنطلق انتخابات مجلس الشيوخ في 25 يوليو الجاري، تليها انتخابات مجلس الشعب بين 10 أغسطس و10 سبتمبر المقبلين.

ويُنتخب مجلس الشيوخ 51 عضوا من جانب برلمانات الولايات الفيدرالية الخمسة، عبر 11 مركز اقتراع.

كما كان من المقرّر، أن يؤدي أعضاء البرلمان الجدد بمجلسيه الشعب والشيوخ اليمين الدستورية، في 20 سبتمبر المقبل، ليتمّ بعدها إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر المقبل.

وأضافت ذات المصادر أنّ مناطق هذه الدولة الفيدرالية لم تنجح في تقديم قائمة المرشحين في الموعد المحدّد للمشاركة في الاقتراع أو تشكيل اللجان المحلية التي يتعين عليها التصويت.

وقال المتحدّث باسم الحكومة الاتحادية محمد إبراهيم معلمو،الأحد، أنّ الانتخابات «تأجلت» لكن العملية ستستمر.

ومن جانبه، أكّد عضو في اللجنة الانتخابية أنّه على الرغم من أنّ البرنامج كاد أن يبدأ بانتخاب مجلس الشيوخ في مختلف الولايات إلا أنّ هناك تأخيراً ولا يتوقع تنظيم الاقتراع.

ووفقاً للنظام الانتخابي الصومالي، يختار المندوبون الذين تختارهم العشائر والعشائر الفرعية في كل من الولايات الفيدرالية الخمس، ويتولى البرلمانيون المنتخبون تعيين الرئيس.

وأدّى تمديد ولاية الرئيس محمد عبدالله محمد لعامين، علماً بأنها انتهت في 8 فبراير، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في مقديشو ما هدّد التوازن الهشّالذي تعيشه البلد في مواجهة مسلحي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.

وفي مطلع مايو الفارطوفي اطار بادرة تهدئة، أصدر الرئيس تعليماته لرئيس وزرائه محمد حسين روبل بتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة.

وتوافقت الحكومة من جهة والمعارضة والولايات الفيدرالية من جهة أخرى بشأن هذا الجدل الزمني للانتخابات في أعقاب خلافات حول آلية إجرائها، مما أدّى إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة.

ووفق المراقبين فإنّ أي تأخير في جدول الانتخابات سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات السياسية ما قد يعصف بالاستقرار الهش في الصومال، الذي يتعافى من حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.

إذ لا تبسط الحكومة في مقديشو سيطرتها سوى على جزء صغير من البلاد بمساعدة من قوة الاتحاد الأفريقي والبالغ عددها 20 ألفاً وتحارب حركة الشباب.