طرابلس-ليبيا-14 يونيو 2021
تجددت الاشتباكات في مدينة العجيلات غربي العاصمة الليبية طرابلس، فجر اليوم الإثنين، بين مليشيات “الفار” من مدينة الزاوية(45 غرب العاصمة) وأخرى محلية، بسبب استمرار الأولى في”أعمال الحرق والنهب والخطف”.
وقالت مصادر محلية إن أحد عناصر ميليشيات الشلفوح التي طُردت من المدينة يوم الجمعة الماضي، طالب العائلات بالابتعاد عن سوق العجيلات استعدادًا لقصف تمركزات ميليشيات الفار التابعة لرئيس ما يعرف بـ”المجلس الأعلى للدولة” خالد المشري، التابع لتنظيم “القاعدة “الإرهابي.
وأكد شهود عيان أن أصوات إطلاق نار ومدفعية ثقيلة هزت مدينة العجيلات، مشيرين إلى أن الاشتباكات كانت بالقرب من الإشارة الضوئية بوسط المدينة، ما خلف أضرارًا جسيمة بممتلكات المواطنين.
ودعا عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، في بيان جميع الأطراف داخل العجيلات بوقف التحشيدات والعمليات القتالية بشكل فوري، متوعدًا بمحاسبة كل من تسبب في إلحاق الأذى بالمدنيين أو الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار اللافي إلى صدور تعليمات لوزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة باتخاذ الإجراءات الحازمة لوقف هذه الأعمال.
من جهته، طالب النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور ، طالب خلال اجتماع حضره عدد من قيادات وزارة الداخلية والنيابة ومسؤولون عن الأمن ، بضرورة إدخال قوة شرطية إلى المدينة بسرعة.
وأفاد بتلقيه بلاغات “تثبت ارتفاع معدل الأفعال الإجرامية التي تمس بسلامة الإنسان وبدنه وماله، والجرائم الماسة بالاقتصاد الوطني كالقتل والحرابة والخطف والإخفاء القسري والتعذيب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتهريب المحروقات”.
كما طالب النائب العام بإلقاء القبض على المطلوبين للنيابة العامة وملاحقة المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطيا الفارين من مؤسسة الإصلاح والتأهيل.
يشار إلى أن”الفار” متهم في العديد من القضايا الجنائية، ولا تزال التحقيقات في غالبيتها مستمرة، وبرغم ذلك، عينته وزارة الداخلية بحكومة السراج السابقة رئيسا للبحث الجنائي بمدينة الزاوية.
ويقود “الفار” أكبر مليشيات مدينة الزاوية، ويتهم بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين إلى تنظيم “داعش” قبل انهياره في مدينة صبراتة(70 كلم غرب العاصمة)، وهو المطلوب رقم 6 في قضية تحمل رقم 131 لعام 2017/ إرهاب، المنظورة لدى النائب العام.