باماكو-مالي-7-6-2021
أدّى الكولونيل أسيمي غويتا اليوم الاثنين رسميا اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الانتقالي لدولة مالي.
وطمأّن غويتا البالغ من العمر37 عاما الرأي العام الداخلي والشركاء الخارجيين ، متعهدا باحترام حكومته لكل التزاماتها وتنظيم “انتخابات ذات مصداقية ونزيهة وشفافة”، في هذا ، البلد الهام لاستقرار منطقة الساحل ككل.
وتعهد الكولونيل أسيمي غويتا، بعد أدائه اليمين رئيسا انتقاليا لمالي، بأن حكومته “ستحترم كل التزاماتها”. وفي احتفال في العاصمة باماكو، تعهد العسكري الشاب بتنظيم “انتخابات ذات مصداقية ونزيهة وشفافة”.
وجاء ذلك في وقت تطالب فرنسا وشركاء آخرون لمالي، العسكريين بضمانات بأنه سيتم تعيين رئيس وزراء مدني جديد وستُجرى انتخابات في فبراير 2022 تعيد المدنيين إلى السلطة.
وفي تطور كان متوقعا، أعلنت فرنسا، الخميس فارط، تعليق عملياتها العسكرية المشتركة في دولة مالي.
وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن قواتها علقت عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات المالية.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار الذي تم اتخاذه بعد مشاورات مع السلطات والجيش في مالي، سيتم تقييمه مرة أخرى خلال الأيام المقبلة.
وتشارك فرنسا بنحو 5100 عنصر في قوّة “برخان” التي تقدّم الدعم لمالي في مواجهة هجمات مسلحة منذ عام 2012، والتي أغرقت البلاد في أزمة أمنية وانتشرت إلى وسطها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،قد هدد مؤخرا بسحب قوات بلاده من مالي في حال سارت الأخيرة باتجاه ما سماه بـ”الإسلام الراديكالي”.
يذكر أن فرنسا التزمت منذ اندلاع أولى شرارات الأزمة الأمنية في منطقة الساحل، بالعمل على كبح جماح التهديد الإرهابي. وفي يناير 2013، تدخّلت فرنسا في شمال مالي عبر عملية “سيرفال” بهدف منع الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة” من السيطرة على البلاد. ومنذ ذلك الحين، توحّدت العمليات الفرنسية تحت اسم عملية “برخان”. وتعمل القوات الفرنسية في هذا الإطار على نحو وثيق مع القوات المسلّحة في منطقة الساحل.