كينشاسا-الكونغو الديمقراطية-01 أبريل 2021
يجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا،بجمهورية الكونغو الديمقراطية، السبت المقبل، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إنّ الإجتماع الذي يستمر 3 أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى رئاسة الإتحاد الإفريقي.
ومن المتوقع أن يحضر المباحثات رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقيه..
وكانت مصر والسودان قد حثتا في وقت سابق من الشهر الماضي، جمهورية الكونغو الديموقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما، وبرغم مرور هذه السنوات أخفقت البلدان الثلاثة في الوصول إلى اتّفاق
ويمثل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة يوفر الماء والكهرباء للدول العشر التي يعبرها.
وبرغم دعوة مصر والسودان إثيوبيا إلى تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.
كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو القادم.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حذر،الثلاثاء الماضي،من المساس بحصة مصر من مياه النيل.
وقال في تعليق على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد”.
من جهتها،طالبت الولايات المتحدة،الأربعاء، أطراف أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، باللجوء إلى اللحلول التفاوضية وتجنب الخطوات أحادية الجانب.
وقال المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، في تصريحات صحفية :”ندرك أهمية نهر النيل لشعوب مصر والسودان وإثيوبيا، ومستعدون لتقديم أي مساعدة للوصول إلى حل سلمي لأزمة سد النهضة”