الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

مقديشو: الصومال– أميرة زغدود-22-2-2021

لقي شخصان مصرعهما وأصيب تسعة آخرون ، الأحد ، في انفجارين منفصلين بالعاصمة الصومالية مقديشو.
ونجا مسؤول محلي بمنطقة ياخشيد، جنوب شرقي منطقة بنادر من انفجار لغم أرضي استهدف سيارته.

وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من حراسه وإصابة خمسة مدنيين آخرين أثناء عبور المنطقة وقت الانفجار، حسب شهود عيان.

وفي هجوم آخر، استهدف انفجار لغم أرضي سيارة كان يستقلها رجال شرطة صوماليون في منطقة هدن وسط العاصمة. وأسفر الإنفجار عن إصابة 4 مدنيين ونجاة عناصر الشرطة من الهجوم.

ولم تعلن بعد، أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن التفجيرات تحمل بصمات حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.


وكانت الحركة الإرهابية تشنّ هجمات ضد المسؤولين ورجال الشرطة، والتي غالبا ما تطال المدنيين، ولم تعلق الجهات الأمنية على الهجمات حتى الآن.

وتتزايد الهجمات الإرهابية في العاصمة مقديشو ، في ظل الاحتقان السياسي بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والمعارضة ، والتي تطورت إلى استخدام القوة والسلاح يوم الجمعة الماضي.


تشاحن مستمر بين فرماجو و مرشحي المعارضة


وعبّر المرشح الرئاسي الصومالي عبد الرحمان عبدالشكور وارسامي عن معارضته الشديدة لفتح التشاور مع الرئيس المنتهية ولايته عبد الله فرماجو.

وقال عبد الشكور، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “ليس من الآمن التشاور مع رجل أمر بالهجوم على فندق فيه رئيسان سابقان للجمهورية ورئيس سابق بالبرلمان و أصدر أوامر بالهجوم على أشخاص ومسؤولين يشاركون في احتجاجات سلمية خلال الانتخابات.

ومن جهته، قال زعيم حزب وجدر وعضو اتحاد المرشحين الرئاسيين، أن إنقاذ البلاد من الديكتاتورية التي جرّت البلاد إلى حرب أهلية هي مسؤولية كل الصوماليين.

وشدّد على أن السياسيين ورؤساء الدول وذوي الضمير الصالح الذين يرفضون السلوك الديكتاتوري وعودة البلاد إلى الحرب الأهلية لن تتم دعوتهم للوفاء بواجبهم الوطني والأخلاقي لإنقاذ البلاد

وعارض عبد الشكور اللقاءات التي أجراها بعض قادة اتحاد مرشحي الرئاسة مع رئيسي الولايات، غلمدغ أحمد عبدي كاريه “قور قور” وهيرشبيلي علي غودلاوي حسين، الذين لم يكشفا عن موقفهم من الهجوم الوحشي الذي قام به فرماجو في حق الشعب الصومالي والسياسيين المنحدرين من الولايتين. 

كما انتقد اجتماع ممثلي المجتمع الدولي مع الرئيس المنتهية ولايته ورؤساء ولايات الجنوب الغربي، وغلمدغ وهيرشيبلي، مشدّدا على ضرورةعدم التشاور مع فرماجو ، الذي منع الاحتجاجات السلمية في مقديشو وهاجم مرشحي المعارضة في الانتخابات.