الخميس. نوفمبر 28th, 2024

الخرطوم-السودان-26-01-2021


دافع مجلس السيادة السوداني، اليوم الثلاثاء، عن انتشار القوات المسلحة السودانية على الحدود مع إثيوبيا.

وصرح مجلس السيادة السوداني، بأن “انتشار قواتنا المسلحة داخل الحدود أمر طبيعي”، مؤكدا أنه “لا يرغب في اتخاذ إجراءات تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا””. 

وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، أن “المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي”.

وأضاف أن “حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الإتفاقيات”.

وعبر وزير الدفاع السوداني عن “رفض الخرطوم لحديث آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي”، مؤكداً أن “المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا”. كما اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات سد النهضة وما يدور من نزاعات في الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو “المماطلة الإثيوبية”.

وكانت المدفعية الإثيوبية قصفت، فجر أمس الإثنين، منطقة جبل أبو طيور، السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقالت وسائل إعلام سودانية، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدما المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها “نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية”.

وحول مستقبل النزاع على الحدود السودانية الإثيوبية، يرى محللون سودانيون أنه يجب أن ينتهي إلى طريق وحيد، “هو إعادة الأراضي المغتصبة إلى السودان، سواء في الفشقة الكبرى أو الصغرى، بموجب اتفاقية 1902، وتأكيد سيادة السودان على المنطقتين”.

ويرى هؤلاء ان الجيش السوداني، وبعد توقف الحروب الداخلية، كان بحاجة لإعادة بناء نفسه وتطوير قدراته، لكنه وجد نفسه مضطراً لخوض تلك المعركة، نتيجة تزايد الاعتداءات الإثيوبية على أراضيه، وآخرها الكمين الذي تعرض مؤخرا ، وأدى إلى استشهاد عدد من الجنود”.

ويعتبر هؤلاء ان الصراع هو حرب التحرير و تأخذ بعداً سياسياً، وفيها رسائل إلى أحزاب داخلية ناشطة في المشهد السياسي، ظلّت تهاجم الجيش وتقلل من شأنه، على الرغم من أن الواقع الحالي يؤكد أهمية الحفاظ على الجيش كمصدر للسيادة ومدافع عن حدود البلاد وفارض لهيبة الدولة”.