مقديشو-الصومال-25-01-2021
لقي أحد عشر شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 14 آخرون في قتال عنيف بين قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية وأخرى تابعة لولاية جوبالاند يقودها وزير الأمن في الولاية عبد الرشيد جنان في مدينة “بلدحاوه” القريبة من الحدود الكينية.
ونقلت إذاعة “بي بي سي” الناطقة بالصومالية عن مسؤول صحي قوله إن قذيفتين سقطتا علي منزلين في المدينة أسفرتا عن مقتل ثمانية أطفال خمسة منهم أشقاء.
من جانبه أعلن وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية عثمان أبوبكر دوبي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة مقديشو أنه تم إلقاء القبض على مئة من المليشيات التي هاجمت المدينة.
ووفقا لتقارير إخبارية، تمكنت قوات الحكومة الفيدرالية من بسط سيطرتها بشكل كامل علي مدينة بلدحاوه الواقعة في حدود الصومال مع كينيا .
ويواجه الصومال تحديات أمنية جمة بعد الانسحاب الفعلي الكامل للقوات الأمريكية من البلاد، وهو ما يفرض تحركات مختلفة للتعامل معها.
فالانسحاب الأمريكي الاخير، في هذا التوقيت، يشكل تحديا أمنيا خطيرا ويضع استقرار الصومال على المحك، بعد عقدين من جهود دولية ومحلية لاستعادة الحكومة في البلد الهش عافيتها.
وتشكّل هذه الخطوة تحديا ، وانتصارا لعناصر حركة الشباب الإرهابية، بمثابة دفاع لمواصلة والعنف والتشدد.
ويرى محللون أمنيون صوماليون أن سيناريوهات معالجة الوضع بالنسبة للحكومة متوفرة، يجب أن ترتكز عل احتواء هذه المخاطر.
ويبدو أن الحكومة الصومالية منهكة في الشأن السياسي أكثر من الأمني، لذا يصعب على المراقب أن يقرأ ويتتبع السيناريوهات التي أعدت لمواجهة الفراغ الأمني الذي تركه انسحاب القوات الأمريكية من الصومال .