بانغي-إفريقيا الوسطى-16-01-2021
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن العنف الإنتخابي المتفاقم في جمهورية إفريقيا الوسطى أجبر 120 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وفي نداء من أجل وضع حد فوري لعمليات إراقة الدماء – والتي تضمنت اشتباكات مميتة مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة – قالت المفوضية أيضا إن النزوح الجماعي استمر إلى خارج البلاد منذ الإنتخابات الرئاسية في 27 ديسمبر، مما عكس اتجاه عودة الأشخاص إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في السنوات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، “ما هو واضح هو أن الوضع تطور، لقد ساء، ورأينا أن عدد اللاجئين قد تضاعف في أسبوع واحد فقط”.
وبالرغم من محاولات الجماعات المتمردة عرقلة الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، في 27 ديسمبر، نجح ما يقرب من مليوني مواطن من جمهورية إفريقيا الوسطى في الإدلاء بأصواتهم.
وتابع السيد تشيشيركوف قائلا: “تقوم المفوضية وشركاؤها في جمهورية أفريقيا الوسطى بجمع تقارير عن الإنتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة، بما في ذلك العنف الجنسي والهجمات على الناخبين والنهب”، مشددا على دعوة المفوضية إلى “عودة جميع الأطراف الفورية إلى حوار هادف، وإحراز تقدم نحو سلام”.
وقد ساء الوضع الإنساني الهش في البلاد حيث أصبح “أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية”.
كما أن مباني بعض المنظمات الإنسانية تعرضت للنهب، في حين أن الضروريات الأساسية “أصبحت أكثر ندرة وأسعارها ترتفع في بانغي بسبب انعدام الأمن على طرق الإمداد إلى العاصمة”.
في هذه الأثناء، ظلت المدارس ومراكز التدريب مغلقة خارج العاصمة “ولم يعد بإمكان الرعاة والمزارعين القيام بأنشطتهم بسبب انعدام الأمن والخوف.
وقال تشيشيركوف من مفوضية شؤون اللاجئين إن 10 آلاف شخص عبروا يوم الأربعاء وحده نهر أوبانغي، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى 50 ألف لاجئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وصل 9000 آخرون إلى الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو في الشهر الماضي.