السبت. مايو 18th, 2024

جمهورية افريقيا الوسطى-20-01-2021


وسط غوغاء سياسية وصراع كبير.،بدأت الفترة الثانية لولاية رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا رسميًا .

وكانت المعارضة فد عبّرت عن طعنها في نتائج الانتخابات، مشددة على انها “لا تعترف بإعادة انتخابتواديرا “.
وشددت المعارضة على حدوث تجاوزات و اخلالات في العملية الانتخابية ، حيث سجلت عمليات تزوير ومخالفات، مضيغة أنّ النتائج لا تمثل إرادة شعب جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفي وقت سابق، كانت الجماعات المسلحة التي تسيطر على ثلثي الإقليم ، قد شنّت هجومًا جديدًا قبل أسبوع من الانتخابات.

طعون بالجملة وأوضاع أمنية متدهورة


وسط استمرار تدهور الوضع الامني بالبلاد، قدّم مرشحو المعارضة عدة استئنافات إلى المحكمة الدستورية للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، وألغت المحكمة أو صححت نتائج بعض مراكز الاقتراع بسبب المخالفات، لكنها قضت يوم الاثنين بأنه “بالنظر إلى حجم التباين في الأصوات”فإن تأثيرها “لا يمكن أن يعكس النتائج.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن اثنين من قوات حفظ السلام التابعة لها قتلا بعد أن تعرضت قافلتهم لكمين من قبل أعضاء من اتحاد الوطنيين الكونغوليين وجماعات مكافحة بالاكا المسلحة في الجنوب من جمهورية إفريقيا الوسطى.
بدوره أدان الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريش، مقتل اثنين من حفظة السلام من المغرب والغابون في كمين استهدف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وناشد السلطات الوطنية التحقيق في هذه الحوادث وتقديم الجناة إلى العدالة.

وأفاد بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بأن جنديي حفظ السلام، قُتلا يوم أمس الإثنين، في كمين ببانغاسو بمحافظة مبومو، على أيدي من يُزعم أنهم مسلحو جماعة “تحالف الوطنيين من أجل التغيير”.

وقال البيان، إن غوتيريش أعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى، داعيا جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن الأعمال العدائية والدخول في حوار لدفع العملية السياسية قدما، والحفاظ على المكاسب الهشّة، وتحقيق تطلعات البلاد إلى سلام دائم.

وقد قُتل حتى الآن هذا العام تسعة من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في حوادث عدائية حول العالم. وأشار البيان إلى أن ذلك يظهر مرة أخرى البيئة المحفوفة بالمخاطر التي ينفذ فيها حفظة السلام ولاياتهم لحماية الناس ودعم عمليات السلام وهي المهام التي زادتها جائحة كورونا العالمية صعوبة.

وفرّ ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ديارهم في البلاد حيث شن تحالف للمتمردين يدعو إلى استقالة الرئيس هجمات أحبط معظمها بعملية مشتركة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجنود الحكوميين.

لكن الوضع تحول إلى حالة من الجنون لمدة عامين من السلام النسبي في بلد مزقته حرب أهلية طاحنة استمرت خمس سنوات بدأت منذ عام 2013..

وتعد جمهورية أفريقيا الوسطى أحد أفقر البلدان في القارة السمراء، رغم غناها بالألماس، وهي لا تزال تواجه تداعيات الحرب الأهلية والتوترات المسلحة منذ عقود.

وتسلط الأضواء مع عودة العنف بوتيرة أقوى، بعدما أصبحت البلاد بثلثيها خاضعة للمجموعات المسلحة .
ويتمدد النفوذ الروسي المتنامي في هذا البلد منذ 2018، لا سيما بعد انتهاء مهمتين عسكريتين أمريكية وفرنسية عام 2016، كما أن الابتعاد الأمريكي عن أفريقيا، وسعي باريس للتمسك بالاستقرار، دفعا الروس إلى إحكام هذا النفوذ، خصوصاً عبر الشركات العسكرية الخاصة. وأكد أعضاء مجموعة “جي 5 بلاس”، التي تضم خصوصاً فرنسا وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، أن الانتخابات ينبغي أن تُجرى “في موعدها الدستوري”، بعدما استثمر المجتمع الدولي نحو 30 مليون يورو لتنظيم الاقتراع.

وتمزّق أفريقيا الوسطى حرب أهلية منذ أن أطاح تحالف مجموعات مسلحة ذات غالبية مسلمة، تعرف باسم “سيليكا”، فرانسوا ببوزيزيه في العام 2013.

وأسفرت المواجهات بين هذا التحالف والمليشيات المسيحية عن سقوط آلاف القتلى بين عامي 2013 و2014، فيما نزح أكثر من ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4,9 ملايين نسمة، بينهم 675 ألفاً لاجئون في دول مجاورة، ولا يستطيعون ممارسة حقهم في التصويت.