الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

افريقيا-أميرة زغدود11-01-2021

آفة فيروس كورونا الذي لم يعد مستجدا، كان الظهور بالصين في أواخر شهر ديسمبر 2019 لكن تفشى بالعالم بطريقة غير طبيعية فامتد خطره ليبلغ العالم اجمع . 

دول و قوى غير متوازنة في مواجهة شبح الكورونا الذي استفحل بسرعة ليبلغ خطره جميع القارات الآسيوية، الاوروبية و حتى الافريقية. عصفت الجائحة ببلدان لها من الأنظمة القوية للرعاية الصحية لكنها سقطت تحت تفشي خطر الفيروس الجديد واحدة تلو الأخرى، وسط تخوفات لخبراء الصحة في العالم.

اليوم، لم يعد الحديث عن تمظهرات الفيروس أو عن طريقة التوقي منه هو حديث الساعة، بل التساؤل الملّح هو عن الآثار المحتملة للفيروس على دول العالم و على دول أفريقيا خاصة حيث تعاني الكثير من البلدان من ضعف أنظمتها الصحية، في عملية مقارنة مع الدول التي تمتلك أنظمة صحية على درجة من التقدم و التطور .


السمراء تعاني ملاييين الاصابات


وتشير آخر إحصائيات المراكز الافريقية لمكافحة الأمراض إلى أن عدد الإصابات بكوفيد-19 في القارة الافريقية قد تجاوز 3 ملايين حالة مؤكدة، من بينها أكثر من 72 ألف حالة وفاة. في حين وصل إجمالي حالات الشفاء إلى 2.433.002 حالة في جميع أنحاء القارة.

تبوأت جنوب إفريقيا الدول الأفريقية الأشد تضررا من المرض، حيث بلغ عدد الحالات الإيجابية فيها إلى 1192570 إصابة، تليها المغرب بإجمالي 450221 إصابة، ثم تونس بإجمالي 154903 إصابة أما مصر بإجمالي 147810 إصابة. كما سجلت جنوب إفريقيا أعلى حصيلة وفيات ناجمة عن الإصابة بالمرض في إفريقيا بعدد 34789 حالة.

وتعد إثيوبيا أكثر الدول الإفريقية تضررا بالمرض في شرقي إفريقيا بإجمالي 127572 حالة إصابة مؤكدة، وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن المرض 1974 ، بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الإثيوبية.


وتحسبا لخطر الفيروس المستجد، تحرَّكت بعض الحكومات الافريقية منها كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا في مرحلة مبكرة بفرض حظر السفر، وإغلاق المدارس، ومنع التجمعات الكبيرة، وإنشاء مراكز للفحص والاختبار.


عدم تكافؤ الفرص بين العالم لعملية التطعيم


انصبت الجهود الدولية حول طرق الوقاية في البداية و انتقلت في مرحلة ثانية الى لقاح التطعيم التي تسعى كل القوى الى الحصول على اللقاح للتصدي لتفشي الفيروس المستجد و فرضت جملة من التحديات على الدول كافة .

حيث بدأت دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول حول العالم، حملة تطعيم واسعة ضدّ فيروس كورونا في محاولة للتقليص من حلقات العدوى التي شهدت مؤخرا ارتفاعا كبيرا بعد ظهور سلالات جديدة عن الفيروس .
وفي المقابل، يتواصل انتشار الوباء العالمي بسرعة بالدول الافريقية ويحصد المزيد من الأرواح في ظلّ مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة اذا ما تأخرت جرعات التلاقيح.

فحذّر المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها من تبعات تأخر وصول اللقاح إلى القارة السمراء، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توطّن المرض في المجتمعات لفترة قد تفوق ال 5 سنوات.

وقد أكدت مسؤولة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة ستشرع في توزيع ملياري لقاح مضاد لفيروس كورونا على الدول الأكثر فقرا نهاية الشهر الحالي أو بداية شهر فيفري القادم، وذلك في إطار ما يعرف ببرنامج “كوفاكس”.