الجمعة. مايو 17th, 2024

افريقيا-12-1-2021


من المتوقّع ان يستثمر البنك الدولي ما يزيد عن 5 مليارات دولار على مدار 5 سنوات للمساعدة في استعادة التنوع البيئي وتحسين الإنتاجية الزراعية في 11 دولة إفريقية خلال تعافيها من كورونا. 

وأفاد رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، “سيساعد الاستثمار في تحسين حياة الناس وتعزيز سبل العيش بينما تتعافي تلك الدول من كوفيد-19 وتتعامل مع تأثير فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ”.

وبيّن أن الاستثمارات هذه ستكون في دول منطقة الساحل وبحيرة تشاد والقرن الإفريقي.

ويواصل وباء كورونا تفشيه في الدول الأفريقية وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية لحكومات القارة السمراء، دعتها فيها إلى الإسراع في أخذ التدابير الطبية الاستعجالية لمواجهة “أسوأ السيناريوهات”.

وعزز هذا النداء الأممي صرخة أخرى أطلقها الطبيب الكونغولي الذائع الصيت دينيس موكويغي، والحائز على جائزة نوبل للسلام في 2017.

وسجّلت الدول الأفريقية، حسب الإحصاءات الرسمية التي نشرتها بعض الحكومات، وفاة أكثر من400 شخص جراء فيروس كورنا لغاية الآن.

و تتجاوز عدد الإصابات في افريقيا عشرة آلاف، وتشمل هذه الإصابات 50 دولة من أصل 54، ويعتبر هذا العدد متواضعا مقارنة بالإصابات التي حصدها وباء إيبولا عام 2014 والتي بلغت 11.000 حالة وفاة في ثلاث دول فقط، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وأفاد عضو في فريق “كارل بيرسون” وهو معهد دولي للإحصاء أسسه عالم الرياضيات كارل بيرسون في حوار مع الموقع الإلكتروني “theeastafrican” (ذو إيست أفريكن) أن “أزمة كوفيد-19 كشفت ضعف الأنظمة الصحية العامة في الدول الأفريقية ما جعل بعض الشركات الاقتصادية تفكر في تقديم المساعدات للحكومات التي تعاني من نقص في التجهيزات الطبية والمعدات بدلا من أن تنتظر هذه الحكومات وصول المساعدات من الدول الغربية، التي هي أصلا تعاني في نفس الوضع”.

وفق خبراء، ستؤدي أزمة كوفيد-19 إلى بروز صراعات جديدة من أجل السيطرة على السلطة وعلى أجهزة الدولة.

ولفت عضو في فريق “كارل بيرسون” إلى أن “أمام غياب الثقة في النخب السياسية، يجب (على فرنسا) إيجاد شركاء سياسيين جدد لمواجهة الأزمة وعواقبها السياسية في المستقبل و”فتح قنوات حوار مع فاعلين آخرين، من بينهم ممثلو الديانات ومواطنون فرنسيون من أصول أفريقية ومستثمرون اقتصاديون ورجال ثقافة وفنانون يحظون بشعبية كبيرة في بلدانهم”.