الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الخرطوم-السودان-08-01-2021


أعرب وزير الري السوداني ياسر عباس، عن قلق بلاده البالغ إزاء إعلان إثيوبيا المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات، ما يعتبر تهديدا مباشرا لسد الروصيرص السوداني ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.

جاء ذلك في رسالة بعث بها عباس، أمس الخميس، إلى وزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي.

وقال عباس في رسالته، إن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.
وأكد”التزام السودان على مواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الإتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء”.

وذكر أن “السودان تقدم بطلب بطلب لترتيب اجتماع ثنائي مع خبراء الإتحاد الإفريقي في ذات اليوم الثالث من يناير 2021، وذلك للتحضير للإجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتفق على عقده في 10 يناير 2021، إلا أنه فوجئ بدلا عن ذلك بدعوة إلى استئناف التفاوض الثلاثي، والذي يعتبر تراجعا عما تم الإتفاق عليه وأنها خطوة تعتبر ليست اهدارا للوقت فحسب بل أحد أسباب توسع الخلاف بين الأطراف”.

كما عبر الوزير السوداني عن قلقه البالغ من “إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني والبالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات” مما يعتبر تهديدا مباشرا لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.
ولفت إلى الضرر الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 (بحوالي 5 مليارات متر مكعب) بالتسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد أكد الأربعاء الماضي، خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على حرص واشنطن على توصل السودان ومصر وإثيوبيا إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله.