أكرا-غانا-8-1-2021
اقتحمت قوة من الجيش الغاني، مساء الخميس، مقرّ البرلمان لإعادة الهدوء بين نواب الحزب الحاكم والمعارضة، الذين جرى انتخابهم في ديسمبر..
واندلعت الفوضى بعدما حاول أحد النواب عن الحزب الحاكم أخذ صندوق الإقتراع الخاص بانتخاب رئيس للبرلمان .
وبعد عدّة ساعات من الصدامات، تدخلت قوة من الجيش أمام كاميرات التلفزيون الوطني التي كانت تبث وقائع الجلسة مباشرة عبر الهواء.
وقال النائب المعارض عن “المؤتمر الوطني الديمقراطي” كواي توماسي أمبوفو، إن ما جرى “انتهاك تام للقانون”، مشيرا إلى أنه “حتى في ظل مشاكل ذات طابع أمني، لا مكان للجيش في البرلمان”.
وينقسم البرلمان الذي انتخب في ديسمبر بالتساوي بين “الحزب الوطني الجديد” و”المؤتمر الوطني الديمقراطي” المعارض، إذ يحوز كلّ منهما على 137 مقعداً إضافة إلى مستقلّ واحد.
وانتخب الغانيون برلمانا جديدا يضم 274 مقعدا بدلا من 230 كما كان الشأن من قبل.
وقد تناوب الحزبان الرئيسيان على السلطة منذ إقرار التعددية في 1992 ما جعل مستعمرة شاطىء الذهب البريطانية السابقة التي استقلت عام 1957 نموذجا للإستقرار في منطقة تشكل فيها نتائج الإنتخابات في معظم الأحيان مصدرا لأزمات عنيفة.
وتسجل غانا نموا اقتصاديا كبيرا ناجما خصوصا عن تصدير الكاكاو والذهب اللذين أضيف إليهما منذ 2010 إنتاج نفطي لا زال متواضعا لكنه واعد. .
وكان الرئيس نانا أكوفو-أدو (76 عاماً)الذي ترشح عن الحزب الوطني الجديد، قد فاز لولاية ثانية في مواجهة سلفه جون ماهاما (62 عاماً) زعيم المعارضة الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي.
وكان للأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد أثر شديد على البلاد إذ من المتوقع انخفاض النمو هذا العام إلى 0,9% حسب صندوق النقد الدولي، في أدنى معدل منذ أكثر من 30 عاماً مقارنة ب6,5% عام 2019.
وتتجه الأنظار إلى غانا التي تمثل قوة اقتصادية في غرب أفريقيا لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على وضعها كحصن للديمقراطية في المنطقة غير المستقرة حيث أدت الخلافات الانتخابية هذا العام إلى تأجيج المخاوف من الانزلاق مرة أخرى إلى الاستبداد.