أبوجا-نيجيريا-22-12-2020
ذكر التليفزيون الألماني أن 2000 شخص قتلوا على أيدي جماعة”بوكو حرام” في نيجيريا عام 2020، بخلاف البنات المخطوفات، حيث قامت الجماعة بعدد كبير من عمليات القتل والذبح من خلال الهجوم على القري وذبح كل من يقابلهم، ومن ذلك
ما نفذته الجماعة بذبح 43 مزارعاً على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري في شمال شرقي نيجيريا وأصابوا 6 آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض.
وكان أبو بكر الشكوي، زعيم جماعة “بوكو حرام”قد اعلن مؤخرا مسؤولية الحركة عن خطف مئات الطلاب الثانويين في شمال غربي نيجيريا، وتعد حادثة الخطف تحولا مهما في تمدد نفوذ الجماعات المتطرفة في شمال غربي نيجيريا.
يذكر أن الحركة خطفت 276 تلميذة في مدرسة ثانوية في شيبوك عام 2014 ما أثار موجة تنديد عالمية، كما هاجم مسلحون يُعتقد أنهم جزء من جماعة “بوكو حرام” الأصلية بقيادة أبو بكر شيكاو قرية تاكولاشي بالقرب من شيبوك. وقع الهجوم عندما دخلت ست شاحنات مسلحة مليئة بالمسلحين إلى القرية وبدأت في إطلاق النار.. قتلوا 12 مسيحيا خلال الهجوم وتمكنوا من الفرار وخطفوا العديد من النساء والأطفال. كما أحرقوا العديد من المنازل والشركات.
ووفقًا للقس زكريا موسى من كنيسة الأخوة في نيجيريا كان 9 من القتلى الـ 12 أعضاء في
كنيسته.
هذا الهجوم هو واحد من العديد من الهجمات التي شنتها الجماعة ضد المسيحيين ومجتمعاتهم في جميع أنحاء شمال نيجيريا. وعلى مدى العقد الماضي،وحيث يُعتقد أنها قتلت أكثر من 50 ألف شخص وشردت ملايين آخرين.
ووفقًا للتقارير الصادرة عن قيادة الكنيسة ، قُتل ما يصل إلى 20 ألف عضو منذ عام 2009 ومازالت الأرقام في ارتفاع.
ويعدّ عام 2020 هو العام الأكثر دموية في تاريخ تنظيم بوكو حرام الإرهابي، إذ إن مسلحي تلك الجماعة يستمرون في تنفيذ العشرات من العمليات الإرهابية التي تتنوع بين القتل والذبح والاختطاف، دون تفرقة بين المدنيين و العسكريين أو الأطفال والشيوخ.
وخلال شهر أكتوبرالماضي، نفذت بوكو حرام نحو 12 عملية إرهابية في منطقة بحيرة تشاد بغرب القارة السمراء ، منهم 10 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 79 شخصًا وإصابة العشرات بالإضافة إلى اختطاف 17 آخرين، وفق مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا الصادر عن “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف”.
ووفق تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020 احتلت نيجيريا المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر إرهابا في العالم، وشهدت زيادة هجمات بوكو حرام على الأهداف العسكرية في 2019.
وتعد هذه المرة السادسة على التوالي التي يصنف فيها المؤشر نيجيريا ، كثالث دولة لديها أسوأ تأثير من الجرائم الإرهابية على مستوى العالم.
وبحسب التقرير ارتفع عدد القتلى من 62 شخصا عام 2018 إلى 148 شخصا في عام 2019.
و تعود بدايات الجماعة الإرهابية الأعنف في أفريقيا، لعام 2000 عندما بدأت نشاطها الدعوي لمدة عامين قبل أن تغيير نهجها إلى النشاط الإرهابي على يد محمد يوسف، الذي تولى رئاسة الجماعة في ذلك الحين وكان يدعو لتطبيق الشريعة.