الخميس. نوفمبر 14th, 2024

نامبيا-4-12-2020

لاشك أن تشابه الأسماء قد يخلق قصصا ومواقف غريبة او متاعب لصاحبها ، لكن الامر مختلف في هذه القصة لأدولف هتلر الذي لم يدرك خطورة اسمه إلا بعد أن صار مراهقا ، حيث فاز سياسي سُمي تيمناً بأدولف هتلر بمقعد في الانتخابات الناميبية.

وحققق السياسي الافريقي  هتلر أونونا، فوزا ساحقا في الانتخابات الإقليمية في ناميبيا.

وفاز أونونا، بـ85٪ من الأصوات، وتم انتخابه في المجلس الإقليمي عن حزب “منظمة شعب جنوب غرب إفريقيا” الحاكم.

وعلق السياسي على فوزه بالقول: “أنا لا أسعى لنيل السلطة السياسية، ولا أنوي السيطرة على العالم”.

وتابع، أنه لم يفهم والده الأحداث التاريخية التي ارتبط اسم أدولف هتلر بها عندما أطلق عليه هذا الاسم وأن الوقت قد فات لتغيير اسمه، لافتا إلى أن أفراد أسرته ينادونه أدولف أونونا.

وجدير بالذكر أن جمهورية ناميبيا كانت مستعمرة ألمانية واللغة الألمانية معترف بها كواحدة من اللغات الوطنية في ناميبيا، وتعتبر الرئيسية في الحديث في بعض مناطق البلاد.

ويشار إلى إن ناميبيا كانت جزءا من مستعمرات ألمانيا في جنوب غرب إفريقيا بين عامي 1884 و1915.

وقتل الإمبراطور الألماني آلاف الأشخاص خلال انتفاضة وقعت بين عامي 1904-1908، فجرتها شعوب ناما هريرو وسان، فيما يصفه بعض المؤرخين “بالمذبحة المنسية”.

وكانت ناميبيا قد رفضت تعويضا بقيمة 10 ملايين يورو عرضته األمانيا وقالت “إنها ستستمر بالتفاوض من أجل تعديل العرض”.

وقد وقعت ناميبيا تحت سيطرة جنوب إفريقيا بعد الحرب العالمية الأولى وحصلت على استقلالها عام 1990، لكن ما زالت فيها الكثير من البلدات التي تحمل أسماء ألمانية ويتحدث بعض السكان المحلين اللغة الألمانية.

ويحكم ناميبيا حزب يسار الوسط “سوابو” الذي انبثق من حركة الاستقلال الناميبية منذ عام 1990، لكن شعبية الحزب تضاءلت بسبب ادعاءات بتلقيه رشى من قطاع صيد الأسماك.


وقد فقد حزب “سوابو” حكم 30 بلدة كبرى في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.