الخميس. نوفمبر 14th, 2024

إعداد/ صبرين العجرودي نيجيريا-27-11-2020


أعلن النائب المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية ” بينارد أونيوكو ” عن مقتل 23 مسلحا من التنظيم الإرهابي “بوكو حرام ” في شمال شرقي نيجيريا،مشيرا إلى سقوط سبعة جنود حكوميين.

وذكر أنه تم تحرير عدد من الرهائن كانوا محتجزين لدى جماعة” بوكو حرام “.

وكان سبعة جنود نيجيريّين قد لقوا مصرعهم يوم السبت 21 نوفمبر الجاري، في كمين نصبه مسلحون متطرفون لقافلة عسكريّة ‏في ولاية بورنو المضطربة في شمال شرقي نيجيريا.

تأسست جماعة بوكو حرام عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا ، وقد امتد نشاطها من شرقي نيجيريا إلى عدد من مناطق البلدان المجاورة في حوض البحيرة ، وبخاصة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني ، وغربي تشاد ، وجنوب شرقي النيجر.

وقد صنفت” بوكو حرام ” من بين أكثر التنظيمات الإرهابية دمويةً بعد أن تزعمها “أبو بكر شيكاو” عام 2009 ، حيث قام بتطوير الخطط المعتمدة في تنفيد جرائمها .

وكان 2013 منطلقا جديدا لـ” بوكو حرام ” حيث توسعت نشاطاتها خارج نيجيريا لتشمل الكاميرون والنيجير ثم تشاد أين ركزت سلسة من هجماتها المتتالية للتوسع جغرافيا والسيطرة على ثروات المنطقة وتو سيع مواردها البشرية من خلال الحصول على المزيد من المقاتلين .


وفي مواجهة هذا التمدد الإرهابي، شكلت أربع دول إفريقية متجاورة هي الكاميرون وتشاد ونيجر ونيجيريا تحالفا إقليميا استطاع أن يحقق نجاحات عديدة.

ويعود تمركز جماعة بوكو حرام إلى عوامل عدبدة كتردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي للدول المحيطة ببحيرة تشاد خاصة مع ضعف الحكومات المركزية في إفريقيا.

ومع انطلاق الجرائم الدموية لهذه الجماعة الإرهابية على الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا في عام 2014 حدثت
أزمة لاجئين حيث نزح أكثر من 3.4 مليون شخص من بينهم أكثر من 2.5 مليون نازح داخليا في شمال شرقي نيجيريا ، في حين أن 680 ألفا توزعوا على الكاميرون تشاد والنيجر، و292 ألف لاجئ في البلدان الأربعة.

وقد أدت هذه الأوضاع إلى ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي بالنسبة إلى ما يقارب 3.5 مليون شخص في منطقة حوض بحيرة تشاد برغم المجهودات المقدمة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية .


يذكر أن منطقة “دانموسا” التابعة لولاية “كاتسينا” بشمال غربي نيجيريا شهدت احتجاجات واسعة النطاق لمطالبة الحكومة بحماية السكان من الإرهابيين والهجمات المتكررة التى زادت وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية في أنحاء البلاد.

وفي هذا السياق، تعتزم القوات الجوية النيجيرية نشر طائرات بدون طيار في ولايات زامفارا، وكيبي، وسوكوتو، وكادونا، ضمن استراتيجية الحكومة لتطويق المتمردين وملاحقتهم.