السبت. مايو 4th, 2024

ضحى طالبي-27-11-2020

أعلن ليلة أمس رئيس اللجنة الإنتخابية المستقلة في بوركينا فاسو، نيوتن أحمد باري، عن نتائج الدورة الأولى للإنتخابات الرئاسية بفوز الرئيس الحالي ” روك مارك كريستيان كابوري” بولاية ثانية بأغلبية أصوات تناهز 57.87%، يليه مرشح حزب الرئيس السابق بليز كومباوري بنسبة 15.48%، ليحلّ زعيم المعارضة “زيفيرين ديابري” في المركز الثالث بنسبة 12.46%.

وتعهد الرئيس كابوري،أمس الخميس، بعد إعلان فوزه بـ”بذل كل الجهود حتى نتمكن عبر الحوار الدائم معاً من العمل من أجل تحقيق السلام والنمو في البلاد”، في كلمة من مقر حزبه “حركة الشعب من أجل التقدم” في واغادوغو.

  1. انتخابات على وقع التوتّر الأمني:
    وقد انطلق هذا الحدث الوطني يوم الأحد الماضي في ظلّ تقهقر أمني تعانيه عديد مناطق البلاد خاصة في الشمال والشرق ، حيث تصاعدت هجمات تنظيمي”القاعدة”.
    و”داعش” والتي راح ضحيتها نحو ألفي شخص،إلى جانب أعمال العنف بين المجموعات السكّانية وهو الوضع الذي أدى إلى حرمان ساكني تلك المناطق من ممارسة حقّها نظرا للإبقاء على مراكز الإقتراع مغلقة في هذه المناطق لدواعي أمنية بحتة، وهو ما أكّدته البيانات الرسمية للجنة (ما يقارب 7% لم يتمكّنوا من التصويت) حيث انخفض عدد الناخبين إلى 5,893,400 (مقابل 6.490,662 سابقاً) بحسب اللجنة الإنتخابية، وذلك بسبب عدم فتح نحو 1300 مركز اقتراع وأغلق حوالى 800 مركز اقتراع آخر كان يفترض أن تفتح أبوابها.
  2. المعارضة تشكّك:
    وقد أثار عدم مشاركة العديد من المناطق في الإنتخابات وقرار غلق بعض مكاتب الإقتراع أو فتحها في توقيت متأخّر حنق وريبة المعارضة التي أبدت رفضها للنتائج وتشكيكها في وجود عملية تزوير كبيرة.
    وصرّح زعيم المعارضة بأنه”ليس من الممكن التصديق، بعد إجراء جولة في كل أنحاء بوركينا فاسو، أن حزبا واحدا يتمكن من الفوز من الجولة الأولى”،في حين دعت أحزاب الأغلبية الرئاسية إلى احترام نتائج الإقتراع.
    وأثار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل، محمد بن شمباس، الإنتقادات الصادرة عن المعارضة، مشجعاً اللاعبين إلى “اللجوء إلى السبل الدستورية والقانونية القائمة لتسوية المنازعات المحتملة”.
    والتقت لجنة ثلاثية مؤلفة من المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي من جهتها أعضاء من المعارضة ، للقيام بخطوة “دبلوماسية وقائية”، كما أكد عضو في اللجنة..
    ويفترض أن تقدم طعون إلى المجلس الدستوري أو مجلس الدولة خلال الأيام السبعة التي تلي إعلان النتائج، وعلى المجلس الدستوري أن يصادق على النتائج النهائية خلال الأيام الخمسة عشر التي تلي انتهاء مهلة تقديم الطعون.
    وتشهد بوركينا فاسو، البلد المغلق الواقع في الساحل الإفريقي والذي يبلغ عدد سكانه 20,3 مليون نسمة، منذ العام 2015 هجمات إرهابية متكررة أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من مليون شخص.