تونس-تونس-9-11-2020
افتتح ،صباح اليوم الإثنين، ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، بحضور حوالي 75 شخصية بينها ممثلون عن مجلسي النواب والدولة الليبية ،إضافة إلى القوى السياسية الفاعلة وفئات مختلفة.
وافتتح الرئيس التونسي،قيس سعيّد،الملتقى،مؤكدا أن هذا اللقاء تاريخي ينطلق بنفس العزيمة الصادقة للتوصل إلى حل لتجاوز كل العقبات مهما تعقدت.
وأوضح الرئيس سعيد أن تناقض الرؤى أمر طبيعي في كل الدول والمجموعات البشرية ولكن الحلول يجب ان تكون سلمية لأن الحروب والدماء لا تخلف سوى الضغائن التي قد لا تزول إلا بعد عشرات السنين.
وخاطب الليبيين قائلا:لاتتركوا هذا الموعد يمر،مشيرا إلى أن الحل لايمكن أن يخرج من فوهات البنادق،مشددا على ضرورة أن يستعيد الشعب الليبي سيادته كاملة على أرضه وفي أجوائه ومياهه،وقال إن الشعب هو وحده من يقرر مصيره،ولا مجال للوصاية عليه تحت أي شكل من الأشكال..
من جهتها،قالت رئيسة البعثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن المحادثات السياسية الليبية تأتي في إطار عملية متعددة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والإقتصادية، وترمي إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.
وأبدت وليامز تفاؤلها بإمكان تحقيق نتائج إيجابية في هذه المحادثات. وذكرت أن الإنتخابات يجب أن تكون الهدف النهائي، داعية إلى تشكيل خارطة طريق واضحة ترمي إلى إجرائها بأسرع وقت ممكن.
وعبّرت عن أملها في التوصّل إلى حلّ يفضي إلى إنهاء الصراع القائم، لافتة إلى أن الوقت قد حان للمضي قدما نحو الإستقرار السياسي وإنجاح مختلف المسارات المتعددة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة .
وأضافت: ” نستمد قوتنا من الشعب الليبي الذي يبحث عن حقه في بلد آمن وحقه في حماية بلاده وثرواتها”، واختتمت وليامز قائلة: ” لم يكن الطريق سهلا إلى هذا الملتقى لكننا سنظل نسعى من اجل ليبيا موحدة”.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،في تسجيل مرئي عرض في الملتقى: حان الوقت للمّ شمل الليبيين ومختلف الأطراف المتصارعة ، داعيا إلى أهمية تتويج مختلف المسارات السابقة عبر هذا الملتقى السياسي المباشر من أجل إنهاء الصراع القائم وصياغة حقبة جديدة.
وقال غوتيريش، في كلمته المسجلة: لا بد من الإلتزام بالشرعية الديمقراطية والتفاهم للتوصّل إلى حلّ ينهي الحرب، مشددا على أهمية مواصلة الإلتزام بوقف إطلاق النار الذي انطلق منذ شهر.
وأضاف أن استقرار ليبيا أهم من كل الخلافات الحزبية والسياسية، داعيا القوى الدولية إلى تقديم الدعم لليبيا..
وينعقد منتدى الحوار الليبي، بمشاركة 73 شخصية ليبية، وسط “تحديات وعراقيل”عديدة أهمها الجدل الدائر حول الشخصيات والتيارات المشاركة، وآلية الاختيار، وكذلك التمثيل لبعض المكونات والمناطق التي يعتبرها البعض غير عادلة.