الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

طرابلس-ليبيا-24 مارس 2022

قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن حكومة الدبيبة المنتهية ولاياتها، “لا زالت تغتصب السلطة وتحتل المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس استنادا إلى فرض الأمر الواقع”، وطالب المجتمع الدولي والمحلي بالتدخل لوقف التصعيد السياسي والعسكري.

وتولت حكومة باشاغا مقاليد الحكم في شرق وجنوب البلاد، وباشرت مهامها من المقار الحكومية هناك، لكن جهودها ومحاولاتها لدخول العاصمة طرابلس لا تزال متعثرّة، بسبب استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في رفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات في البلاد.

كما اعتبر باشاغا، في بيان مساء الأربعاء، أن استمرار الحكومة منتهية الولاية في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف، يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتقويض الجهود المحلية والدولية الساعية إلى إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنّ هذا يشكلّ “انتهاكا فاضحا لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية”.

في هذه الأثناء، تقود الأمم المتحدة جهودا كبيرة من أجل تفادي أي مواجهة مسلحة محتملة بين الحكومتين المتنافستين، وذلك عبر الدفع باتجاه محادثات مشتركة بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان لتأسيس قاعدة دستورية توافقية للانتخابات.

وفي هذا السياق، رحب باشاغا، بمساعي البعثة الأممية ومجهودات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز بشأن دعم المسار الدستوري من خلال اللجان الدستورية التي يتم اختيارها من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

ودعا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، كافة الأطراف إلى دعم هذا المسار والتعامل بإيجابية في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق الذي سيكون أساسا للانتخابات التي تعهدت حكومته ولا زالت بتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والفني واللوجستي وتهيئة الظروف اللازمة لإجرائها في كل أرجاء ليبيا.