الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

الصحراء الغربية-19-11-2020

أعلنت السلطات المغربية المغرب في أشغال لإنشاء ساتر ترابي في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء الغربية على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا، ويأتي ذلك في سياق توتر مع جبهة بوليساريو.
وانتهت المملكة من مدّ جدار رملي وصولا إلى الحدود مع موريتانيا، وفق رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني.
وأفاد الوزير إن الهدف من هذا الجدار هو “التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات.
وكانت جبهة بوليساريو الجمعة قد أعلنت”حالة الحرب”، بعد ثلاثين عاما من وقف إطلاق النار ردا على عملية عسكرية مغربية في الكركرات تهدف إلى استئناف الحركة المرورية بعدما قطعها عناصر من الجبهة المطالبة باستقلال الصحراء الغربية.
واعتبرت جبهة بوليساريو أن العملية المغربية أنهت وقف إطلاق النار الموقّع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد 15 عاما من القتال.

وتترامى أطراف الصحراء الغربية على الساحل الأفريقي للمحيط الأطلسي، ومنذ نزوح الاستعمار الإسباني عن الإقليم، يتنازع السيادة عليه كل من المغرب وجبهة البوليساريو.

وتسيطر الرباط على 80 في المائة من الإقليم، بما يشتمل عليه من احتياطيات فوسفات وثروة سمكية.

أما قوات البوليساريو فتتمركز معظمها في مناطق منخفضة الكثافة السكانية في الصحراء وفي مخيمات لجوء في الجزائر المجاورة، الداعمة الرئيسية لجبهة البوليساريو الطامحة لاستقلال الإقليم.

وتقول المملكة المغربية إن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيها، ولا تمانع المملكة في إنشاء حكم ذاتي في الإقليم على أن تظل سيادته تابعة للمغرب.

أما جبهة البوليساريو فتطالب باستفتاء على تقرير المصير في الإقليم كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.

وتضطلع قوات حفظ السلام الأممية بتأمين منطقة فاصلة بين الجانبين منذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أممية عام 1991.