السبت. نوفمبر 16th, 2024

واغادوغو: بوركينافاسو: 10-03-2022

أعلنت وزارة التربية البوركينية على أنّ 3683 مؤسسة تعليمية في بوركينا فاسو لم تزل مغلقة بسبب الإرهاب، حتى الـ 28 فبراير الماضي، مع غلق 278 مؤسسة جديدة، بنسبة 14.71 % من المؤسسات التعليمية بالبلاد.
وأفاد التقرير الصادر عن الوزارة، أنّ عمليات الغلق هذه تطال 590327 تلميذ، من بينهم 281604 فتاة و308723 صبي، إلى جانب 17309 معلّم، بينهم 5589 امرأة و11720 رجل، وأشار التقرير إلى أنّ ستة من الأقاليم الثمانية شهدت زيادة لعدد المؤسسات التعليمية المغلقة، متمثلة في أقاليم الشمال، وبوكل دي موهون، والوسط الشرقي والشمالي والشرق والساحل.
ولفت التقرير إلى أنّ غلق المؤسسات التعليمية، جاء إثر الهجمات والتهديدات الإرهابية، مع ما يترتب عليها من خوف السكان وانقطاع الأطفال عن الدراسة.
ووفق ذات التقرير فيتركّز أكبر عدد من المؤسسات التعليمية المغلقة بنسبة بلغت الـ 26.74 % بإقليم الساحل، يليه إقليم الشرق بنسبة 23.16 %.
ويستفاد من مقارنة هذه المؤسسات التعليمية مع تلك المسجّلة في يناير 181، أنّ هناك انخفاضا بـ 20 مؤسسة.
وأوضحت وزارة التربية أنّ ذلك يعني بأنّ هذه المؤسسات تعرّضت لتهديدات أو هجمات أجبرتها على غلق أبوابها من جديد أو الانتقال إلى أماكن أخرى.
وارتفع عدد المؤسسات التي انتقلت إلى أماكن أخرى من 86 في يناير إلى 111 في فبراير 2022، بزيادة بلغت 25 مؤسّسة موزّعة على خمسة أقاليم؛ بوكل دي موهون والوسط الشرقي والشرق والشمال والساحل.
ويرجع التقرير هذه الأرقام إلى تعرّض بعض هذه المؤسسات إلى تهديدات أو هجمات إرهابية أدت إلى غلقها، وتستقبل هذه الهياكل التعليمية 111827 تلميذ، بينهم 50258 فتاة.
كما أشار التقرير إلى أنّ الإرهاب تسبّب أيضا في نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا وانعدام الأمن الغذائي لأكثر من 2.8 مليون شخص.
ومنذ 2015، شهدت بوركينا فاسو، الواقعة في غرب إفريقيا، العديد من الهجمات الإرهابية المتكرّرة.
ووفقا لتقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش، أنّه بعد تسجيل أولى الهجمات على إحدى المدارس في 2017، تزايد عدد الهجمات بشكل ملحوظ، مما أدى إلى غلق المدارس.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجمات على المدارس وتعطيلها قلّلا من جودة التعليم، وتسببا في تخلف العديد من الطلاب عن المسار الأكاديمي.